دقائق من التساقطات المطرية، كانت كافية لإغراق شوارع و أزقة مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة.
و عرت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة، ضعف البنيات التحية و التجهيزات العامة، فإرتفاع منسوب المياه حول مختلف الأزقة إلى بركة مائية.
و خلفت هذه التساقطات خسائر مادية كبيرة، الممتلكات و التجهيزات، و ألحقت أضرارا في البنيات التحتية.
وتسائل الحالة المنكوبة التي أصبحت عليها فاس، بعد أن غمرتها مياه الأمطار، المسؤولين و المنتخبين، وعلى رأسهم جماعة فاس برئاسة العدالة و التنمية.
وفضحت التساقطات المطرية هشاشة البنيات التحية و إفتراءات حزب العدالة و التنمية و عمدة المدينة، فمشاريع متعثرة على أرض الواقع تظهر ما وصلت إليه فاس في التجهيزات و الشوارع الرئيسية و الأزقة، وتطرح أكثر من علامة إستفهام حول طريقة تسيير المدينة العريقة و تدبير مرافقها الحيوية.
و عبرت ساكنة فاس عن إستيائها وغضبها من طريقة تدبير جماعة لقطاعات النظافة و التجهيز و النقل و مواقف السيارات. “فاس تستحق الأفضل، لا يعقل الطريقة التي تدبر بها مدينة من حجم فاس بتاريخها و هويتها”، عبارات نطق بها المواطن الفاسي من قلب شارع فلورونس والشوارع الرئيسية، غضب وسخط عارم في الأوساط الفاسية، تطرح أكثر من علامة إستفهام حول “حصيلة عمل جماعة فاس” خلال 5 سنوات من التسيير و التدبير لحزب العدالة و التنمية.
ويرى المواطنون أنه لاشيء تحقق خلال هذه السنوات فالحصيلة مثقلة بالإخفاقات و التخبط ولم تستطع الجماعة الإجابة على إنتظارات الساكنة على كافة المستويات الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية.