“تجليات الرقي التنموي بجهة الداخلة – وادي الذهب” موضوع ندوة بالداخلة

0

نظمت جمعية الوحدة الترابية للتنمية البشرية والأعمال الاجتماعية بجهة الداخلة – وادي الذهب، مساء أول أمس الأربعاء بالداخلة، ندوة في موضوع “تجليات الرقي التنموي بجهة الداخلة – وادي الذهب: التجارة والصناعة نموذجا”.

ويندرج هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة الداخلة – وادي الذهب، في إطار مواكبة الطفرة التنموية التي تشهدها هذه الجهة، وفي ظل المكاسب الدبلوماسية التي حققتها المملكة في ما يخص القضية الوطنية الأولى. وفي هذا الصدد، أكد المدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الاخضر والرقمي بوشعيب قيري، أن جهة الداخلة – وادي الذهب تحظى بعناية ملكية خاصة، على غرار باقي جهات الصحراء المغربية، تتجسد في النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي يعد من أهم مظاهر الرقي التنموي بالجهة.

وأوضح أن الدينامية التنموية في جهة الداخلة – وادي الذهب تبرز، على الخصوص، من خلال مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي رصد له غلاف مالي يقدر بـ 10 ملايير درهم، ومشروع سقي خمسة آلاف هكتار عبر تحلية مياه البحر، الذي سيمنح قيمة مضافة للجهة بالرفع من إمكانياتها التصديرية في مجال المنتوجات الفلاحية ذات الجودة العالية. وتطرق السيد قيري، في مداخلة بعنوان “معبر الكركرات.. من التأمين إلى تعزيز التنمية بجهة الداخلة وادي الذهب”، إلى تثمين منتوجات الصيد البحري من خلال إحداث منصات تضم ست وحدات لتثمين المنتوجات البحرية، في إطار برنامج تعاقدي بين السلطات العمومية والجهة.

وفي ما يخص قطاع التجارة والصناعة، أكد السيد قيري أنه تم الالتزام، في إطار هذا المجهود التنموي، بعدد من المشاريع التي تهم الحفاظ على مناصب الشغل القائمة، والسعي نحو إحداث بنيات استقبال تجارية وصناعية جديدة تمكن من توفير مناصب شغل إضافية. وأشار إلى أن وزارة الصناعة والتجارة منخرطة في مشروع يهم إحداث منطقتين للتجارة والتوزيع في كل من بئر كندوز والكركرات، على مساحة 30 هكتار لكل واحدة منهما، وبغلاف مالي يصل إلى 160 مليون درهم. وستضم المنطقتان بنيات خاصة بالتجارة والتخزين والتوزيع، بالإضافة إلى بعض المرافق الفندقية والخدمات الترفيهية.

من جانبه، أبرز المدير الجهوي لقطاع الاتصال بالداخلة – وادي الذهب، لبات الدخيل، في مداخلته حول “الإعلام ورهان التنمية”، أهمية الإعلام كشريك لأدوات الاقتصاد ولصيق بتمفصلاته التجارية والصناعية، وباعتباره أداة للتنمية ووسيلة ناجعة لتحديث المجتمعات، ومواكبتها بالمعلومة لمواكبة خطط وبرامج التنمية التي تبذلها الدولة في سبيل النهوض بواقع الاستثمار كآلية أساسية لتحريك عجلة الاقتصاد. من جهته، أكد رئيس جمعية الوحدة الترابية، الحسن لحويدك، في مداخلة بعنوان “دور الفعل الجمعوي والثقافي في ترسيخ الوعي التنموي: تجربة مؤلف”ذاكرة هوية ووطن” نموذجا”، على أهمية المكتسبات التنموية التي تم تحقيقها على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب، والتي تطرق لها من خلال مؤلفه”ذاكرة هوية ووطن”، خاصة في الجزء الأول.

وفي ختام هذا اللقاء، جرى تكريم فعاليات ساهمت بقراءات ضمن النسخة الثانية لكتاب: “ذاكرة هوية و وطن.. مذكرات من الداخلة” لمؤلفه الحسن لحويدك، بحضور عدد من الفاعلين الجمعويين والاقتصاديين بجهة الداخلة – وادي الذهب.