في إطار سعيها لتعزيز الوعي البيئي والمساهمة في نشر المعرفة حول الحلول المستدامة، شاركت ثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية، بمديرية الفقيه بن صالح، في مسابقة “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” لعام 2025، بمبادرة إعلامية نوعية أنجزتها التلميذات زينب أهلال، صفية لواني، سارة الظاهري، وأمال الحيمر، تحت إشراف الأستاذ يوسف المكروم، حيث تمثلت هذه المبادرة في إعداد روبورتاج صحفي تحت عنوان “شمس الليل”، ويتناول “تجربة الأعمدة الكهروضوئية بشوارع منطقة أولاد عبد الله”، إحدى التجارب المتميزة التي تعكس توجه المغرب نحو الطاقات المتجددة، كجزء من التزامه بالاتفاقيات الدولية لحماية المناخ.
ووفق الفريق، تعتبر هذه الأعمدة نموذجا عمليا لكيفية الاستفادة من أشعة الشمس لإنتاج طاقة كهربائية مستدامة، تُستخدم لإضاءة الفضاءات العامة، ويعد هذا المشروع خطوة واعدة في تقليل الاعتماد على الطاقات التقليدية وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، بما ينسجم مع توجهات المغرب الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، وفقًا لاتفاقية باريس للمناخ (2015) وقمة المناخ بمراكش (2016)، وقد أبرز الروبورتاج الصحفي، من خلال مقابلات مع الفاعلين المحليين والخبراء، مدى نجاح هذه التجربة في منطقة أولاد عبد الله، حيث ساهمت الأعمدة الكهروضوئية في تخفيض النفقات العمومية، وتحسين جودة الحياة والأمن البيئي من خلال توفير طاقة نظيفة ومستدامة.
وعلاقة بالموضوع، أشار رئيس جماعة الخالفية، إلى الأثر الإيجابي لهذه الأعمدة في تحسين إنارة الشوارع والأزقة، وتقليل تكلفة الكهرباء على المدى المتوسط والبعيد، مؤكداً أن هذه المبادرات تعزز الجهود المحلية الرامية إلى تحقيق تنمية بيئية واقتصادية، فيما أوضح الدكتور ياسين الكريم، الباحث في مجال الطاقات المتجددة والمشتغل عليها ضمن مشروعه الأكاديمي لنيل شهادة الدكتوراه، أن هذه التقنية تمثل نموذجا لما يعزز التحول نحو الطاقة النظيفة، وأن تأسيسه لنادي “العلوم والروبوتيك” داخل المؤسسة التعليمية يهدف إلى تعميق الوعي لدى الناشئة بأهمية البحث العلمي والتكنولوجيا في حل المشكلات البيئية.