لقاء تنسيقي، بجهة بني ملال خنيفرة، من أجل تنفيذ التدابير الوقائية لمحاصرة انتشار “بوحمرون” بالوسط المدرسي

0
  • أحمد بيضي

في إطار الجهود الرامية إلى تفعيل وتعزيز اجراءات الوقاية من انتشار داء الحصبة داخل الوسط المدرسي، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لقاءً تنسيقياً بهدف وضع إجراءات فعالة لمكافحة انتشار المرض، وذلك في ضوء المذكرات الوزارية والدوريات المشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية الصادرة بشأن تعزيز التلقيح وتتبع الوضعية الوبائية بالمؤسسات التعليمية.

وفي هذا الصدد، افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، مصطفى السليفاني، مبرزا فيها السياق العام لهذا الاجتماع، مشيداً ب “الجهود المبذولة من قبل كافة الفاعلين في مجال الصحة المدرسية”، ومؤكداً على “ضرورة تكثيف الجهود لضمان نجاح حملة التلقيح”، فيما شدد على “أهمية التنسيق المستمر بين المديريات الإقليمية للتعليم والمندوبيات الإقليمية للصحة، لضمان تنفيذ التدابير الوقائية بفعالية”.

من جانبه، أكد المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كمال الينصلي، على أهمية تعزيز التنسيق بين قطاعي الصحة والتعليم، لا سيما في المناطق النائية، من خلال تنظيم حملات توعوية داخل المؤسسات التعليمية لتوعية التلاميذ وأولياء أمورهم بأهمية التلقيح في الوقاية من الأمراض المعدية، كما أشار إلى “ضرورة تعبئة الفرق الطبية والتمريضية، وتوفير الإمكانيات اللوجستية اللازمة لضمان تنفيذ عمليات التلقيح في ظروف آمنة ومنظمة، مع تتبع وتقييم الحملة، لضمان تحقيق أهدافها”.

وقد شهد اللقاء حضور عدد من المسؤولين، من بينهم المديرون الإقليميون لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمندوبون الإقليميون لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى ممثلي المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية وأعضاء اللجنة الجهوية لليقظة وتتبع الوضعية الوبائية لداء الحصبة، حيث خلص الاجتماع إلى مجموعة من الترتيبات العملية واللازمة لضمان حماية التلاميذ والحد من انتشار المرض”.

من بين ما خلص إليه اللقاء التنسيقي أيضا، الترتيب بجدية ل “تنظيم عمليات مراقبة واستكمال التلقيح داخل المؤسسات التعليمية، مع توفير فضاءات مناسبة لإنجاز العملية في ظروف جيدة، وضمان التنسيق بين الأطر التربوية والفرق الطبية لتنظيم التلاميذ خلال التلقيح”، كما تم التأكيد على “إلزامية استبعاد التلاميذ غير الملقحين من المؤسسة التعليمية في حالة تسجيل حالات إصابة، وإغلاق المؤسسات التي تشكل بؤراً وبائية بناءً على توصيات الجهات الصحية المختصة”.

وفيما يتعلق بالحالات الفردية، تم التشديد، خلال ذات اللقاء التنسيقي، على “استبعاد التلاميذ المصابين من المؤسسات التعليمية حتى اكتمال شفائهم، مع إخبار أولياء الأمور لاتخاذ التدابير اللازمة”، بينما تم “اعتماد التعلم عن بعد كبديل لضمان الاستمرارية البيداغوجية بالنسبة للمؤسسات المغلقة أو التلاميذ المستبعدين، وذلك للحفاظ على السير العادي للعملية التعليمية في ظل الوضع الوبائي”، ليختتم اللقاء الذي يأتي في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى حماية صحة التلاميذ وتعزيز التدابير الوقائية داخل الوسط المدرسي.

 

error: