في تصعيد نقابي مشترك، أعلن المكتبان الإقليميان للتعليم الأولي (ك د ش) و(ج و ت – التوجه الديمقراطي)، بخنيفرة، عن “وقفة احتجاجية للمربيات والمربين، صباح يوم السبت 25 يناير 2025، أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربيةالوطنية والتعليم الأولي والرياضة”، بخنيفرة، مع دعوة مكونات هذه الفئة من قطاع التعليم إلى “الحضور المكثف في هذه المحطة النضالية لأجل الدفاع عن مطالبها العادلة والمشروعة والاستعداد لكل الأشكال التصعيدية”، وفق بيان مشترك جرى تعميمه.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية، حسب البيان، للتعبير عن “إدانة الاقتطاعات الجائرة الناتجة عن الغياب المبرر بشهادات طبية”، وكذلك للمطالبة ب “إدماج مربيات ومربيي التعليم الأولي في أسلاك الوظيفة العمومية”، و”الزيادة في الأجور بما يضمن الاستقرار المادي والنفسي”، إلى جانب ضرورة “رفع المهام الخارجة عن تربية وتعليم الأطفال (مسار الصحة والتلقيحات والنظافة..)، والعمل على “توحيد التوقيت المستمر وتقليص ساعات العمل لتتناسب مع الفئات العمرية للأطفال والحياة اليومية لأولياء أمورهم”.
كما يأتي الاحتجاج لأجل المطالبة ب “إصدار الشهادات والمستحقات العالقة، الخاصة بالتكوين التكميلي، وإيقاف تسجيل الحضور كلمباح بإرسال موقع الإحداثيات”، والإسراع ب “تسليم بطاقة محمد السادس للأعمال الاجتماعية على عموم المربيات والمربين”، والعمل على “فك مشكل الاكتظاظ في أقسام التعليم الأولي التي يصل عدد تسجيلاتها 30 طفلا“، و”تنظيم التكوينات خارج العطل وخارج يومي السبت والأحد، مع إشعار مسبق قبليومين من التكوين“، علاوة على ضرورة “تزويد أقسام التعليم الأولي بالماء والكهرباء والمرافق الصحية“.
وفي السياق ذاته، أبرز المكتبان النقابيان للقطاع ما يعيشه مربو ومربيي التعليم الأولي، بخنيفرة، من “أوضاع مزرية”، ومن “أبشع مظاهر الاستغلال والإقصاءوالتهميش”، في الوقت الذي كان “يجب فيه إيجاد حلول واقعية وملموسة، والوقوف على الاختلالاتالتي يتخبط فيها القطاع، والاستماع لمطالب ومشاكل المربيات والمربين، والالتزام بتوجيهات قانونالإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي يستند إلى الفصل 31 و71 منالدستور المغربي والرؤية الاستراتيجية 2015-2030″ حسبما ورد بالبيان.
وبعد تذكيره بما “يروم إليه هذا القانون، في هيكلته لمنظومة التربيةوالتكوين اشتمال التعليم المدرسي، على دمج التعليم الأولي والابتدائي معا في سلك واحد هو سلكالتعليم الابتدائي”، لم يفت بيان المكتبين النقابيين المذكورين التذكير بتعمد الوزارة الوصية، في شخص وزير التربية الوطنية والتعليم الأوليوالرياضة، إلى “تهميش واحتقار والتقليل من شأن مربيات ومربيي التعليم الأولي، واعتبارهم مجردحرفيين تارة، ودون مستوى تعليمي، أو هم سعداء بأوضاعهم، تارة أخرى“، على حد محتوى البيان.
وأمام ما وصفاه ب “ظروف العمل القاسية وكثرة المهام الخارجة عن التربية والتعليموعقود الإذعان والأجور الهزيلة التي تكرس التهميش والهشاشة”، في مقابل “المسؤولية الكبيرة المتمثلة في إعداد وبناء وتنشئة أطفال هم أجيال مغرب المستقبل ونواة المجتمع”، وكذلك “أمام سياسة الآذان الصماء”،أكد المكتبان النقابيان للمربيات والمربين على مواصلة معاركهما التصعيدية، وإعلانهما عن “رفضهما لما ورد في خلاصات لقاء كان قد تم مع المدير الإقليمي بخنيفرة ولم ينتج عنه أي حلول ملموسة لا للمشاكل ولا للمطالب“.