أدت الإطاحة بالرئيس السابق لمدينة سبع عيون ، الذي تم عزله بمقتضى حكم المحكمة الإدارية الابتدائية بفاس في دجنبر المنصرم، بسبب صراعات داخلية أثرت سلبا على السير العادي للجماعة ، و فجرت التحاف الحكومي بها ، حيث سببت في خرق ما يصطلح عليه بالميثاق بين ثلاثي أحزاب الحكومة ، الذي كان امتداد للتنسيق الأغلبي من الحكومة والبرلمان إلى الجماعات الترابية، و الذي أدى إلى عدم احترامه للمبادئ الديمقراطية ، بحيث صادر حق مستشاري الأحزاب الثلاثة في التدبير السياسي الترابي و اختياراتهم بما يتوافق مع المصلحة المحلية ، كما أدى إلى إقصاء باقي مستشاري أحزاب المعارضة من المساهمة في تدبير الشأن المحلي بأغلبية الجماعات الترابية محليا و إقليميا و جهوية ، و تجنبا لكل مفاجأة كما وقع بمدينتي مكناس و تازة و غيرها من المدن ، حيث تمرد بعض المستشارين على قرارات المسؤولين الحزبيين المحليين ،و بعد تقديم ترشيح الحزب الثالث للحكومة للرئاسة ، خرج المسؤولان الإقليميان الآخران للحزب الأغلبي للحكومة و ثانيها بميثاق شرف بينهما “في أفق ، انتخاب المجلس الجماعي المقرر يوم 24 /01/2025 ” مع تزكية ترشيحات فردية لكل حزب منهما .
ويعد هذا الاستحقاق بسبع عيون امتحان عسير للأحزاب الحكومية الثلاثة ، ستكون تابعته باهضه الثمن في الاستحقاقات المقبلة ، سواء الوطنية أو المحلية بعد دخول المجتمع المدني على الخط .