أكد المشاركون في الملتقى السنوي الثامن عشر لجمعية الصحة في العمل بفاس، اليوم السبت بالعاصمة العلمية، على الدور الهام والبارز للصحة والسلامة المهنية في تحسين بيئة العمل.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “طبيب الشغل والوقاية من الاضطرابات الصحية داخل المقاولة”، ضرورة تعزيز البرامج التثقيفية حول الصحة والسلامة المهنية بشكل دوري في جميع فضاءات العمل.
كما أكد المتدخلون على أهمية التشجيع على تبني التكنولوجيات الحديثة، كأداة أساسية للكشف المبكر عن مختلف المخاطر التي قد تهدد سلامة العمال والأجراء.
وشكل اللقاء، أيضا، مناسبة لاستعراض مختلف الجهود المبذولة من أجل رفع الوعي بأهمية العناية بصحة العاملين، وتوفير بيئة آمنة لهم، وتنمية الوعي حول الصحة المهنية ودورها في تعزيز كفاءة العمل، وتبادل الخبرات حول أحدث الأبحاث والتقنيات الكفيلة بتحسين ظروف العمل.
وتوخى هذا الحدث، الذي شارك فيه أزيد من 140 طبيب شغل وخبراء ومختصون في المجال الصحي، من مختلف جهات المملكة، ومختبرات مهنية، بالخصوص، استعراض الممارسات والتجارب الفضلى لتأمين مكان العمل وحماية العمال.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس جمعية الصحة في العمل بفاس، فؤاد بولعكيك، أن اللقاء يهدف إلى معالجة مختلف الإشكالات المتعلقة بمجال العمل، من خلال تقاسم التجارب بين الخبراء وأطباء الشغل من أجل حماية الأجراء في فضاءات العمل وتأمين مجال العمل عموما.
وأضاف السيد بولعكيك، أن الأجير معرض للعديد من المخاطر في فضاء العمل؛ منها حوادث الشغل المهنية والأمراض المهنية، مبرزا أن هذا اللقاء السنوي، يشكل فرصة لتسليط الضوء على الأمراض المهنية، واقتراح توصيات من شأنها المساهمة في تحسين الصحة وحماية مجال العمل.
من جهته، أكد الطبيب المختص في طب الشغل، مرتجي مولاي هاشم، على أهمية القيام بحملات للتوعية والتحسيس من أجل فهم الأمراض المهنية، واتخاذ مبادرات لتعزيز الوقاية في مجال العمل.
وتضمن برنامج هذا اللقاء عدة جلسات وورشات تفاعلية ومحاضرات علمية، تطرقت لعدة مواضيع، من بينها على الخصوص، “التعريف بالأمراض المهنية وكيفية الكشف عنها”، و”الإصابات الخطيرة والمستعجلة للعيون في بيئة العمل”، و”التوعية بالتشريعات والسياسات المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية في أماكن العمل”