اجتماع موسع بخنيفرة لتدارس الإجراءات والتدابير الاستباقية لمواجهة تداعيات سوء الأحوال الجوية

0
  • أحمد بيضي

أكد عامل إقليم خنيفرة، محمد عادل إهوران، على “أهمية الرفع من مستوى تعبئة جميع القطاعات المعنية، وبذل كافة الجهود للتخفيف من تداعيات سوء الأحوال الجوية، وفك العزلة عن المناطق المتضررة”، مبرزا أن المناطق المعنية بموجة البرد بالإقليم “تشمل 49 دوارا على مستوى 9 جماعات قروية (القباب، سيدي يحيى، أيت سعد لي، أيت إسحاق، تيغسالين، كروشن، أكلمام أزكزا وأم الربيع)”، فيما لم تفته الدعوة إلى “ضرورة انخراط كافة المصالح المعنية، وتعبئة كل الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية الضرورية لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة”.

جاء ذلك عقب ترأسه أشغال اجتماع موسع تم عقده، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع في إطار أعمال اللجنة الاقليمية لليقظة والتتبع، حيث كشف عامل الإقليم عن “توفير ما مجموعه 26 نقطة صالحة لهبوط طائرة هيليكوبتر، وذلك ب 9 جماعات ترابية، كما تم إعداد لائحة تشمل 44 مؤسسة تعليمية تتوفر على ما يزيد عن 5000 سريرا ومرافق صحية”، مضيفا أن “المديرية الإقليمية للتعاون الوطني ستعمل على تأهيل 3 مؤسسات لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة بكل من القباب ومريرت وخنيفرة، فيما تم حصر احتياجات الأسر المستهدفة بهذه الظاهرة في ما يقارب 640 طن من خشب التدفئة “.

وعلى مستوى التدابير الصحية، كشف عامل الإقليم عن عملية “تعبئة عدد مهم من الأطقم الطبية والتمريضية، مع توفير 26 سيارة إسعاف وبرمجة 116 وحدة متنقلة و12 قافلة طبية لتقريب الخدمات الصحية من الساكنة المستهدفة”، كما أكد الاعتماد على تجربة الأقطاب التي سبق اعتمادها خلال السنوات الفارطة، والتي تتمحور حول قطب اللوجستيك والآليات بإشراف من مديرية التجهيز، حيث تم إحصاء ما مجموعه 74 من الآليات القابلة للتعبئة، وقطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية، ثم قطب الخدمات الصحية والوحدات المتنقلة بتدبير من المديرية الإقليمية للصحة”.

الاجتماع الذي جرى في حضور رؤساء الجماعات الترابية المعنية، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية والخارجية، ورجال السلطة، عرف تقديم عدد من العروض المفصلة حول الإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم بهدف مواجهة تداعيات موجة البرد القارس، وذلك من طرف ممثلي ومسؤولي قطاعات الصحة والوقاية المدنية والتجهيز والتربية الوطنية والماء، فيما عرف ذات الاجتماع تدخلات لرؤساء الجماعات الترابية المعنية، تمحورت أغلبها حول القضايا المتعلقة بفك العزلة والطرق غير المصنفة والمسالك غير المعبدة، مقابل إجماعهم على استعداد مجالسهم للمساهمة في الجهود الرامية للتخفيف من تداعيات موجة البرد.