تعتبر العلاقة بين التغذية الصحية والقدرة على التعلم علاقة وثيقة وتبادلية، حيث أن التغذية السليمة أساس الصحة الجيدة، ويعتبر نقص التغذية وسوء الحالة الصحية لدى أطفال المرحلة الابتدائية من بين الأسباب المؤدية إلى الغياب عن المدرسة، وضعف الأداء في الصفوف الدراسية، وقد أثبتت البحوث أن للغذاء تأثيرا واضحا على عقلية الطالب منذ الطفولة، مما يؤثر سلبا على قدرة التركيز والتحصيل والتذكر للمعلومة. ويتفاوت تأثير العناصر الغذائية المختلفة باختلاف أدوارها ووظائفها وأهميتها للجسم.
إن وسائل التغذية التي تعتمد على المجموعات الصحية مثل الخضراوات والفواكه والكربوهيدرات والبروتين والحليب ومشتقاته والفواكه الجافة والزيتية وغيرها تعد من الأركان المهمة في بناء الصحة، بما يسهم في حدوث حالة من النشاط لدى الطلاب، خصوصاً أن هناك نسبة منهم يعانون ن نقص الحديد، وهو ما يسهم في ضعف التحصيل الدراسي بشكل، و من أهم هذه الاحتياجات المطلوبة للمساعدة على التحصيل الدراسي مولدات الطاقة، مثل النشويات التي يمكن الحصول عليها من دقيق القمح، والأرز، والمكرونة والبطاطس.
وتبين أن بعض التلاميذ يستغنون عن وجبة الإفطار رغم أهميتها، مما يعد من الأخطاء التي تؤثر على سلامتهم، لذا على الأسر حثهم ولفت انتباههم إلى تناولها وتعويدهم عليها بشكل يومي، مع تحفيزهم بشتى الطرق المتاحة والسليمة.
ويتضح جليا أن للتغذية السليمة وعدم إهمال الوجبات المتوازنة والحرص على البعد عن الأغذية السريعة والمنبهات، سيكون له دور كبير في الحد من التشويش عند الطلاب كما أن توفير هذا الطعام المناسب والمتكامل دوراً في زيادة التفكير والتركيز والمذاكرة بشكل جيد والحصول على الدرجات الجيدة.
إن علاقة التحصيل الدراسي بالتغذية علاقة وثيقة، فكلما كان النظام الغذائي متوازنا وصحيا ، كلما زادت معدلات الفهم والاستيعاب والتركيز.