يعيش فلاحو منطقة الكَردان بإقليم تارودانت أزمة مائية خانقة كانت لها تداعيات سلبية على الإنتاج الفلاحي وعلى الخصوص إنتاج الحوامض التي تعتبر منطقة الكَردان رائدة على المستوى الوطني في تزويد الأسواق الوطنية والخارجية بهذه المادة.
وقد عبرالفلاحون المنتجون للحوامض بالكَردان والكفيفات عن قلقهم من توقف مياه السقي الفلاحي من سد أولوز،مما جعل الضيعات الفلاحية للحوامض عاجزة عن الإستمرارفي الإنتاج خلال هذا الموسم بسبب تراجع مياه السد نتيجة قلة التساقطات المطرية.
وكان وفد مكون من رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس وبعض أعضاء مكتب جمعية المستقبل لمستخدمي المياه للأغراض الزراعية بزيارة لوالي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان باعتباره رئيس اللجنة الجهوية للماء قد هدف إلى بسط الوضعية الصعبة التي يعيشها فلاحو مدارالكردان الذي يعرف توقفا لمياه الري انطلاقا من سد أولوز وذلك للشهرالسادس على التوالي.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا مدير وكالة الحوض المائي لسوس ماسة وممثل مديرالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة،تم تقديم الأهمية الفلاحية للكَردان وحجم الاستثمارات المهمة التي تعتبر تراكما كبيرا لاستثمارات عمومية وخاصة أنها ساهمت في خلق حركية اقتصادية واجتماعية هامة بالمنطقة.
وطالب وفد الفلاحين المنتجين والملففين للحوامض الذي يتقدمه الفلاح المنتج والملفف طارق القباج وعبد الرزاق مويسات بتزويد مدارالكَردان بمياه السقي لمدة أسبوع أو أسبوعين للمساهمة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الإنتاج من جهة.
ودعم الدينامية الاقتصادية وإحياء الآمال لدى الفلاحين والمساهمة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الإنتاج والحفاظ على الاستثمارات في المجال الفلاحي و العدد الكبير من فرص الشغل سواء في الإنتاج أو التلفيف من جهة ثانية.
كما طالبوا والي الجهة بالتدخل لدعم الاسراع بإنجاز محطة تحلية مياه البحر ستكون موجهة إلى سهل منطقة الكردان والكفيفات وأولاد تايمة بهدف ضمان استمرارية إنتاج الحوامض والخضراوات والتخفيف من حدة تراجع الموارد المائية بسد أولوز.
أنوار بريس
أنوار سبور