في متابعة للحالة المزرية التي يعيش على وقعها حي عزفة بمدينة الفنيدق، يتضح جليا أن الوعود الانتخابية السابقة لا تزال في ثلاجة الأحلام، بينما يعاني سكان الحي من الظروف الصعبة التي لم تتغير بعد. منذ زيارة مسؤولين محليين بارزين، بما في ذلك النائب البرلماني عن إقليم المضيق الفنيدق ورئيس مجلس عمالةالمضيق-الفنيدق ، فضلا عن رئيس الجماعة وبغدعض أعضاء المجلس الجماعي .
ففي الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون المنتخبون عن تعهداتهم بتحسين البنية التحتية للحي وتوفير الخدمات الأساسية، يبدو أن الواقع يتناقض مع هذه الوعود. حيث لا تزال المسالك الضيقة وغير المعبدة تشكل عائقا كبيرا أمام حركة السكان، خاصة في فصل الشتاء الذي يجعل المسالك غير ممهدة أكثر صعوبة وخطورة . من جانبهم، أعرب سكان الحي عن استيائهم الشديد من التخاذل وانعدام الاهتمام بمعاناتهم سيما وأنهم تفائلو خيرا بآخر زيارة لمسؤولي الاقليم والجماعة وما صحبها من وعود لم يطبق منها واحد .
ويبدو أن هذه الزيارة لم تكن سوى استعراضًا سياسيًا، دون أي تحرك فعلي يعالج مشاكل الحي. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتمكن المسؤولون المنتخبون من تحويل هذه الوعود
إلى إجراءات فعلية تحقق تحسينًا ملموسًا في حياة السكان؟ أم سيظل حي عزفة محاصرًا بين الوعود الفارغة والواقع المرير؟