أصدرت محكمة النقض بالرباط حكمها النهائي بالإفراغ على 10 أسر بمدينة الفنيدق بعد دعوى قضائية رفعها شخص يدعي ملكيته للأرض التي بنيت عليها منازل هذه الأسر.
وحسب شهادة أحد أبناء هذه الأسر المتضررة، فإن الواقعة تعود بالوراء لأكثر من 30 سنة حيث اقتنت الأسر المتضررة قطعة من مالكها الأصلي تبلغ مساحتها 600 متر مربع من مجمل القطعة التي تبلغ ألف متر مربع ، بينما ترك المالك 400 متر للورثة .
وبعد سنوات من وفاة صاحب الملك أراد أحد الجيران المتضررين تحفيظ العقار الذي اشتراه ليفاجئ أنه محفظ أصلا وأن القطعة الأرضية كلها مسجلة بالمحافظة العقارية بما فيها الأراضي التي بنيت عليها منازلهم، ليبدأ بعدها مسلسل من الترافعات بالمحاكم.
فقد قضت المحكمة الابتدائية في البداية بإدانة أحد الورثة بحكم نهائي قضى من خلاله عقوبة سجنية مدتها سنتين بتهمة التزوير الذي أدى إلى تحفيظ عقارات في ملك الغير.
وبعد قضائه للمدة السجنية، عاد و رفع القضية على أصحاب الحق، في الأول قضت محكمة الاستئناف برفض دعوته وانصاف أهل الملك ،ثم قام مرة أخرى بعد سنوات برفع نفس القضية وبنفس الأدلة وبدون جديد في نفس النازلة فكان الحكم في صالحه هذه المرة فقضت بالافراغ على الأسر من منازلهم التي سكنوها منذ 1983، رغم أن أحكاما سالفة تثبت تزويره و تحفيظه لعقاراتهم بالتدليس.