“الثانوية التأهيلية واد إفران” بدون كهرباء منذ افتتاحها، وأبواب داخليتها ودار الطالب (ة) مغلقة

0
  • أحمد بيضي

استقبلت “الثانوية التأهيلية واد إفران”، إقليم إفران، الموسم الدراسي الثاني من دون كهرباء، في غياب أي تحرك إيجابي من الجهات المعنية، على ما يبدو، إذا لم تكن هناك مراسلات غير مجدية أو وعود غير منتجة، علما أن المؤسسة سجلت مؤخرا حلول لجنة مختلطة من الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية وعمالة الإقليم، ووعدت بمعالجة المشكل قبل يوم 14 شتنبر، كأبعد موعد، إلا أن الوضع لا يزال عالقا على حاله.

وارتباطا بالأزمة المذكورة، تسبب المشكل في تأخر فتح أبواب داخلية المؤسسة، إضافة لدار الطالب التي لم تنطلق خدماتها، الوضع الذي أفضى إلى حرمان العشرات من التلميذات والتلاميذ من “الاستقرار الدراسي” المطلوب، وخلق الكثير من الاستياء والتذمر وسط الساكنة عموما، الآباء والأمهات خصوصا، علاوة على المتتبعين والمهتمين بالشأن التعليمي والمناهضين لمسببات الهدر المدرسي محليا وإقليميا.

ويذكر أن أمهات وآباء وأولياء التلاميذ لم يتوقفوا، قبل سنوات طويلة، عن تعميم الكثير من النداءات والعرائض التي يطالبون فيها من مختلف الجهات المسؤولة، بالتدخل الفوري لتحقيق انتظاراتهم بفتح أبواب الثانوية التأهيلية، إلى حين جرى تدشينها في حضور الوزير سعيد أمزازي، ولم يكن في اعتقادهم أن تولد هذه المؤسسة من دون كهرباء، رغم أن المقاول المعني ببنائها قد “حصل على كل مستحقاته”، حسب مصدر مسؤول.

ولم يفت مجموعة من الآباء والأمهات اللجوء، مؤخرا، لعامل إقليم إفران بمراسلة يطالبونه فيها بالتدخل لفتح أبواب دار الطالب والطالبة في وجه المحتاجين لخدماتها، مؤكدين أنهم يعانون الكثير من الإكراهات المادية والمعنوية، ومن الصعوبات على مستوى التنقل اليومي بأبنائهم وبناتهم، فيما ذكروا بوضعية انعدام الكهرباء بالثانوية وداخليتها، وقد لوحت مصادر منهم بالدخول في أشكال سلمية لتحقيق ندائهم العادل والمشروع.

وفي ذات السياق، علق مصدر من الفاعلين المحليين بأنه “لم يعثر على تفسير منطقي حيال استعانة مؤسسة تعليمية بخطوط الإنارة العمومية (ليلا فقط) منذ السنة الماضية التي انطلقت بها الدراسة”، ذلك “رغم بناء محول كهربائي (رتاحة) خاصة بها، ولم يتم ربط هذه المؤسسة بها لأسباب غير واضحة”، مع إشارة أخرى إلى أن أساتذتها لا يتمكنون من استعمال أي من الوسائل الرقمية أو العلمية بسبب هذا المشكل.