خبراء وباحثون وفاعلون مدنيون يلتئمون ببني ملال لتشخيص واقع الهجرة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة

0
  • أحمد بيضي

نظمت “جمعية ملتقى التنمية والهجرة” و”الوكالة البلجيكية للتنمية”، لقاءً علمياً، احتضنه مقر الغرفة الفلاحية ببني ملال، في إطار برنامج “تنزيل سياسات الهجرة على المستوى الجهوي”، وعرف مشاركة مهمة لعدد متميز من المنظمات الدولية المشتغلة على موضوع الهجرة الدولية، بجهة بني ملال خنيفرة، والمؤسسات الفاعلة في المجال، جمعيات المجتمع المدني، أساتذة وباحثين من جامعات ومنظمات وهيئات مختلفة.

اللقاء، الذي اختير لتسييره وتسييره الأستاذ الجامعي عبدالمجيد ازمو، من جامعة السلطان مولاي سليمان، عرف تقديم “رؤى متقاطعة لمجموعة من المنظمات العاملة في مجال الهجرة”، منها المنظمة الألمانية “GIZ” والمنظمتين الايطاليتين “progettomondo”  و“CEFA” من خلال تقديم برامجها ومشاريعها، وبينما سجل هذا اللقاء مداخلة لممثلة الوزارة الوصية وعرض للمركز الجهوي للاستثمار، اختتم بنقاش تفاعلي حول العروض المقدمة، أبدى الحضور من خلاله جملة من الملاحظات والتصورات الغنية، كما بتوصيات هامة وهادفة.

وخلاله، قال المستشار الاستراتيجي المسؤول عن مشروع “ديبومي” DEPOMI ب “الوكالة البلجيكية للتنمية”، عبد الرحمان البهيوي، إن “الهجرة هي ظاهرة عالمية معقدة تؤثر على جميع الدول، بما في ذلك المغرب”، مشيدا ب “الجهود المبذولة في مجال الهجرة، والتي تتمثل في “اعتماد سياسة هجرة شاملة ومتوازنة تستند إلى مبادئ المسؤولية المشتركة والتضامن الدولي”، مضيفا –البهيوي- أن المشروع جاء ل “يدعم جهود الحكومة المغربية في هذا المجال، من خلال تعزيز قدرات الفاعلين المحليين والمؤسسات المعنية بالهجرة على المستوى الجهوي”.

ويهدف المشروع، بحسب بلاغ في الموضوع، إلى تحقيق نتائج من بينها:تعزيز قدرات الفاعلين المحليين في مجال الهجرة، من خلال توفير التدريب وبناء القدرات، وتحسين التنسيق بين المؤسسات المعنية بالهجرة على المستوى الجهوي”، كما أن المشروع له “دورا مهما في تحسين إدارة الهجرة على المستوى الجهوي، وتعزيز مساهمة الهجرة في التنمية المحلية، علاوة على تحسين التنسيق بين المؤسسات المعنية بالهجرة على المستوى الجهوي”.

وفيما يتعلق بجهة بني ملال-خنيفرة، أكد ممثل الوكالة المذكورة، أن هذه الجهة “تتمتع بإمكانات اقتصادية وبشرية مهمة، مما يجعلها موطنًا لحركة هجرة نشطة، ولهذا السبب، ركز مشروع “ديبومي” على تعزيز قدرات الفاعلين المحليين في هذه الجهة، من خلال التنسيق بين المؤسسات المعنية بالهجرة، وتعزيز دور المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية”.

وقد تم “تنفيذ هذا الهدف من خلال تنظيم دورات تدريبية وأوراش عمل ترمي إلى تعزيز مهارات وقدرات الفاعلين المحليين في مجال الهجرة، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين، وأعضاء المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وتشبيك العلاقات مع المنظمات الدولية العاملة على تراب الجهة منها أساسا المنظمة الألمانية “GIZ” والمنظمتين الايطاليتين “progettomondo” و ” CEFA”وغيرها من أجل توحيد وتبني خارطة عمل موحدة”.

ولتحسين التنسيق بين المؤسسات المعنية بالهجرة، على المستوى الجهوي، تم “تنفيذ هذا الهدف من خلال إنشاء آلية للتشاور والتنسيق بين المؤسسات المعنية بالهجرة على المستوى الجهوي، مثل عمالات وأقاليم الجهة، والمجلس الجهوي، والمصالح الخارجية للدولة، والمجتمع المدني، كما تم تنفيذ أهداف البرنامج عبر دعم أنشطة المغاربة المقيمين بالخارج التي تساهم في التنمية المحلية، الاستثمارات، والمشاريع الاجتماعية والثقافية، والبرامج التطوعية”، دون أن يفوت المستشار الخبير التأكيد على أن المشروع “يلعب دورا مهما في تحسين إدارة الهجرة على المستوى الجهوي، وتعزيز مساهمة الهجرة في التنمية المحلية”.

 وفي ذات اللقاء، لم يفت رئيس “جمعية ملتقى الهجرة”، إبراهيم ذهباني، استعراض أهم أهداف “جمعية ملتقى الهجرة والتنمية”، ومن ذلك أساسا “تعزيز التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين في مجال الهجرة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من أوجه عدم المساواة بين مناطق وأقاليم الجهة”، إلى جانب “تعزيز القدرات المؤسساتية والبشرية للفاعلين في مجال الهجرة، المساهمة في توعية وتثقيف المجتمع المحلي حول الهجرة، دعم المهاجرين وعائلاتهم في اندماجهم في المجتمع المغربي”.

وزاد رئيس الجمعية موضحا عمل هذه الجمعية على “تحقيق هذه الأهداف من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع، وورشات العمل والدورات التدريبية لتعزيز القدرات المؤسساتية والبشرية للفاعلين في مجال الهجرة، وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة بهدف تحسين أداء هؤلاء الفاعلين في مجال الهجرة، إضافة لحملات التوعية والتثقيف حول الهجرة في المجتمع المحلي”، ذلك قبل إشارة رئيس جمعية “كارديف” إلى أن “وسائل الدعم والمساعدات يتم تقديمها للمهاجرين وعائلاتهم في اندماجهم في المجتمع المغربي”.

وتسعى الجمعية، التي تعد من أبرز الجمعيات العاملة في مجال الهجرة في المغرب، إلى “أن تكون شريكاً أساسياً في الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى إدارة الهجرة بشكل عادل وإنساني، وتعزيز دور الهجرة في التنمية المستدامة، عبر تعزيز القدرات المؤسساتية والبشرية للفاعلين في مجال الهجرة”، كما تسعى إلى “تعزيز القدرات المؤسسية والبشرية للفاعلين في مجال الهجرة، مع توعية وتثقيف المجتمع المحلي حول الهجرة، ونشر المواد الإعلامية والوثائقية لأجل تعزيز الفهم المجتمعي للهجرة، وإزالة الصور النمطية السلبية عن المهاجرين”.

وبالمقابل، يجري “دعم المهاجرين وعائلاتهم في اندماجهم في المجتمع المغربي، من خلال سعي الجمعية إلى دعم المهاجرين وعائلاتهم، عبر تقديم المساعدات والمساندة الاجتماعية والقانونية والاقتصادية، في أفق تسهيل اندماج المهاجرين في المجتمع المغربي، وضمان حقوقهم وكرامتهم”.

من بلاغ تقريري