لقاء بالداخلة يقارب البعد المعرفي والبيداغوجي لـ”منصة محمد السادس للحديث الشريف”

0

قارب المشاركون في لقاء تربوي نظمه المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، اليوم الثلاثاء، البعد المعرفي والبيداغوجي لمنصة محمد السادس للحديث الشريف.

ويندرج هذا اللقاء التربوي، المنظم بتنسيق وتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بالداخلة – وادي الذهب والمجلسين العلميين المحليين لوادي الذهب وأوسرد، في إطار الأنشطة المبرمجة بمناسبة شهر رمضان المعظم 1444 هــ.

كما يأتي هذا الاجتماع، المنعقد في موضوع “منصة محمد السادس للحديث الشريف: الإفادات المعرفية والامتدادات البيداغوجية”، في سياق الجهود الرامية إلى التعريف بهذه المنصة وإبراز الدور الذي تضطلع به في صيانة وبيان منزلة السنة النبوية، وجهود المغاربة في الاعتناء بالحديث النبوي عبر التاريخ.

وتطرق رئيس وحدة الدراسات والتتبع والتوثيق بالمجلس العلمي المحلي لوادي الذهب، رشيد حواص، في مداخلة بعنوان “المنصات الإلكترونية: منصة محمد السادس للحديث الشريف نموذجا”، إلى تعريف المنصات الإلكترونية وتاريخ ظهورها وبيان أنواعها وفوائدها وتحديد مواصفات المنصات الناجحة.

وأكد أن هذه المنصات أضحت آلية مهمة للتأطير الديني وحماية الخصوصية المغربية في مجال الحديث النبوي الشريف، مبرزا أن “منصة محمد السادس للحديث الشريف”، التي أطلقها جلالة الملك كثمرة من ثمرات إعادة هيكلة الحقل الديني، تعد وسيلة مثلى للعناية بالحديث النبوي الشريف كأصل ثان للتشريع.

من جهته، أكد عضو المجلس العلمي المحلي لأوسرد، أحمد حران، على العناية التي يوليها المغاربة للحديث النبوي الشريف منذ قيام دولة الأدارسة، مبرزا في هذا الصدد الاهتمام السامي لجلالة الملك بالحديث الشريف، والتي توجها بإحداث “منصة محمد السادس للحديث الشريف”.

وأضاف السيد حران، في مداخلة بعنوان “مظاهر العناية المولوية السامية بالحديث النبوي الشريف: منصة محمد السادس للحديث الشريف نموذجا”، أن هذه المظاهر متعددة وتتجلى، على الخصوص، في الدروس الحسنية، وجائزة أهل الحديث، والدروس التفاعلية والبيانية التي تبثها قناة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم.

من جانبه، قال السيد محمد سالم أولحسن، أستاذ زائر بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، إن علم الحديث يقوم على منهج الرواية والدراية من حيث ضبط المعنى وخصوصياته ومقاصده، موضحا أن المدرس يحتاج اليوم إلى قواعد حديثية تعينه على نقل الأخبار وضبطها ثم إيصالها بمنهج علمي دقيق، وهو ما تضطلع به “منصة محمد السادس للحديث الشريف”، التي جمعت ما تفرق في علم الحديث وبينت الصحيح والضعيف منه.

يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أطلقت بأمر من أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تاسع ماي 2022، منصة “محمد السادس للحديث الشريف”، التي تضم أزيد من 10 آلاف حديث نبوي شريف.

وتهدف المنصة الرقمية، التي يمكن الولوج إليها من خلال الموقعين الإلكترونيين “hadithm6.com” و”hadithm6.ma”، وأيضا عبر تطبيق “بلاي ستور” وقريبا على “آب ستور”، إلى تمكين العموم من معرفة الحديث النبوي بدرجاته، هل هو صحيح

أو ضعيف أو موضوع (مكذوب).