الشبيبة الاتحادية بوجدة في خدمة الإنسانية

0

عبد السلام المساوي
نظم الإتحاد الاشتراكي بوجدة ، وبمبادرة من الشبيبة الاتحادية ، حملة للتبرع بالدم بعنوان ” وهب دمك لإنقاذ حياة غيرك ” ، يوم الأربعاء 25 يناير 2023 بمقر الحزب بوجدة ؛
شابات وشباب الاتحاد الاشتراكي بوجدة انخرطوا بقوة في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية السامية ؛ حضور رائع وتأطير راقي ، تحسيس وتوعية ، حملة إعلامية واعية تقديرا لأهمية المبادرة ؛
إن الشبيبة الاتحادية بوجدة واستجابة لمبدأ الانتماء ، نظمت هذه الحملة انسجاما مع القيم النبيلة التي يناضل من أجلها الإتحاد الاشتراكي : الحق في الحياة ، الكرامة ، التضامن ، التعاطف الوجداني …
وبهذا الفعل التربوي البيداغوجي ، الشبيبة الاتحادية بوجدة ساهمت وتساهم في زرع روح المواطنة لدى الشباب والشابات …تمغربيت تسري في عروق ومسام الشبيبة الاتحادية بوجدة وبكل مدن وقرى الوطن ؛
خدمة الوطن تبدأ أولا بتأهيل الإنسان المغربي صحيا وفكريا واجتماعيا ، صون حقه المقدس في الحياة ومنح الأمل في المستقبل…مواصلون ، قادرون وقادرون …هناك أمل .
إن الشبيبة الإتحادية كانت دائما مالكة للأفق المستقبلي ومن ثم كانت تستشرف المستقبل وتفعل في الأحداث وكان لها بعد نظر يجعلها تستبق هذه الأحداث وتقود معاركها .
وإن الشبيبة الاتحادية واعية بأن بناء الأفق الإتحادي وتجديده مشروط بسيادة الوعي الجماعي ، وبسيادة الارادة الجماعية لدى الاتحاديات والاتحاديين ؛ وأن هذا الوعي الجماعي يجب أن يكون سائدا وفاعلا مستبقا للأحداث وليس مسايرا لها ويكتفي بالتعليق عليها ؛
الشبيبة الإتحادية بوجدة انعشت المشهد السياسي والاجتماعي بعنوان بارز ” خدمة الإنسان ” ، وأخرجته من الجمود والرتابة ..أعطت للتضامن معنى …انتفضت على السبات والإتكالية ..على العبث الذي يتهدد مستقبل المواطن …
أكدت الشبيبة الإتحادية بوجدة ، مرة أخرى ، أن الإتحاد الإشتراكي ليس حزبا مناسباتيا..ليس حزبا ميتا ينبعث او يبعث في موسم الانتخابات…حزب حي في التاريخ بل التاريخ حي به…حزب النضال المستمر ..حضور قوي في كل زمان … كان وما زال وسيبقى…يمارس السياسة بأخلاق …بشكل مختلف عن كل الأحزاب…الديموقراطية منهج وهدف وليست مجرد إنتخابات …
إن الشباب باعتباره المستقبل السياسي الواعد لبلادنا الذي علينا في مختلف المؤسسات الحزبية ان تفسح له المجال لاندماج اكبر في الفعل السياسي وتأثيره ، سياسيا وثقافيا ، على مستوى الجهات والأقاليم ، من أجل تأهيله لتحمل المسؤولية السياسية والقيادية في المستقبل للدفع بعجلة الاصلاح والتحديث ؛
مهام ورهانات الشبيبة الاتحادية على المستوى الفكري والسياسي ؛
-مواكبة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم المعاصر ومجتمع اليوم ، والاطلاع على التجارب الانسانية الرائدة في مختلف المجالات بدل التحجر والانغلاق على الذات ؛

  • مسايرة التحولات العميقة التي ساهمت فيها الثورة الرقمية من خلال امتلاك الوسائل التكنولوجية واتقان التعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي ؛
  • ان المتغيرات والتطورات المتسارعة تدعو الشبيبة الاتحادية لاقرار التحول الذي ننشده خاصة وان الفرد اليوم أصبح يتحرك كمؤسسة جماعية بفضل العالم الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي ، وهذه معادلة صعبة لكنها ليست مستحيلة تواجهنا من أجل سيادة العقل الجماعي بهدف توحيد الأفق والمشروع التنموي والمجتمعي الذي نسعى اليه ؛
  • الانخراط في التوجهات الحديثة للتربية والتكوين بالانفتاح على التخصصات والمناهج المتقدمة التي ستفرز مهنا جديدة ستتطلب جيلا من الكفاءات ؛
  • الاستعانة بالتطورات والاختراعات العلمية في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي لامتلاك الوعي الحقيقي بالتحول الذي ستعرفه البشرية مستقبلا ؛
    -صيانة وتطوير التوجه التقدمي الحداثي بالدفاع عن مبادئ الحرية والمساواة والتضامن ومواجهة الفكر الرجعي والمحافظ ، وكل أشكال التعصب والتطرف …