أسرة العدل بالمحكمة الابتدائية لخنيفرة تحتفي بمتقاعديها في حفل بهيج

0
  • أحمد بيضي

عرفانا بمجهوداتهم واعترافا بمسيرة عملهم في خدمة العدالة والقضاء، نظمت المحكمة الابتدائية بخنيفرة، عشية الثلاثاء 17 يناير 2023، حفل تكريم خاص على شرف تسعة موظفين أحيلوا على التقاعد، وقاضية انتقلت لمحكمة أخرى، حيث انطلق الحفل بآيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني، ليُرفع الستار بكلمتين لكل من رئيس المحكمة، ذ. سعيد بوهلال، ووكيل الملك، ذ. حاتم حرات، فيما تميزت هذه المحطة بإدارة رئيس محكمة الأسرة، ذ. محمد السويطة، لفقرات الحفل والتعريف بسيرة المحتفى بهم، وبما أسدوه للقطاع من خدمات.

من جهته، أبرز رئيس المحكمة الابتدائية، ذ. سعيد بوهلال، مدى دأب المحكمة على تفعيل ثقافة الاعتراف من خلال تنظيمها لحفلات تكريم أطرها وموظفيها، على اختلاف صفاتهم الوظيفية، “اعترافا بما قدموه وأسدوه لمنظومة العدالة وجعلها في خدمة المواطن والوطن والتنمية”، موجها تشكراته الكبيرة للمحتفى بهم على “كل ما بذلوه في سبيل مرفق القضاء ومرتفقيه لأزيد من أربعة عقود”، داعيا إياهم “للحفاظ على جسور التواصل والمساعدة، وعلى اللحمة التي تجمع عموم مكونات القطاع”، ومتمنيا لهم تقاعدا مريحا وحياة سعيدة.

أما وكيل الملك، ذ. حاتم حرات، فانطلق في كلمته مما يفيد بأن المحكمة التي وصفها ب “الصرح العظيم”، ليست “مجرد أبواب وحيطان بل هي صرح قوي بعنصره البشري”، ومعتبرا المحتفى بهم “جنود خفاء أفنوا زهرة عمرهم، بجسد واحد، من أجل خدمة المواطن وجهاز العدالة”، وبتواضع كبير وصفهم ب “الأساتذة الذين التحقوا بالمحكمة في سن مبكرة”، و”أن ما تم تعلمه في الكليات يختلف عن العمل الميداني وما يحتاجه من تجربة”، قبل توجيه تحيته للمحتفى بهم باعتبارهم “القلب النابض لجهاز العدالة”، حسب مضمون كلمته.

ولم يفت ذ. محمد السويطة التركيز على “العمل الجاد وقيم التضامن والمحبة التي ظلت تربط المحتفى بهم بباقي مكونات الجسم القضائي”، واصفا الحفل ب “اللحظة المؤثرة” وهو يقدم المكرمين، وبينهم وجوها وشمت مسيرتها بالكثير من العلاقات الاجتماعية والأخلاق الحميدة، من أمثال الحسين سيمي الذي أجبرته ظروفه الخاصة على التغيب عن الحضور، ومحمد بن الطالب الذي وصفه ذ. السويطة ب “النشيط والرجل الوفي وخفيف الظل”، دون أن يفوت الأخير تعطير الحفل بمستملحات جميلة صفق لها الحضور بحرارة.

ويتعلق أمر المحتفى بهم بالسيدات والسادة، القاضية ذ. كنزة لمعلمي التي انتقلت لمحكمة أخرى، إلى جانب المحالات والمحالين على التقاعد، محمد بن الطالب، الحسين سيمي، عبدالعزيز السعيدي، نزهة قديري، ضحى أزغار، حليمة لعرك، محمد أمنضري، برودي عتيقي ومحمد سباع، قيلت في حقهم جميعا كلمات طيبة ومؤثرة، وقدمت لهم هدايا وتذكارات رمزية وشهادات تقديرية، كعربون تقدير ومحبة من أسرة العدالة بالمحكمة الابتدائية، قبل اختتام الحفل بحفل شاي في أجواء حميمية على الطريقة المغربية الأصيلة.