مؤطرة بدار الأمومة في كهف النسور، بخنيفرة، ترد على تلاعب ابتزازي في راتبها بالكشف عن اختلالات

0
  • أحمد بيضي

أقدمت مؤطرة بدار الأمومة بكهف النسور، إقليم خنيفرة، على تفجير “أفعال غير قانونية” ضمن شكاية لها تقدمت بها لوكيل الملك بابتدائية خنيفرة، وعامل الإقليم، في 16 دجنبر الجاري، تكشف فيها عن سلوك ابتزازي تعرضت إليه من طرف رئيسة الجمعية المسيرة للمؤسسة المذكورة عبر “إجبارها على التوقيع والبصم على إشهادات تخص راتبها الشهري”، إذ “في كل شهر تتسلم 1000 درهم قبل أن تتفاجأ بأن الوصل الذي توقع عليه يتضمن مبلغ 1500 درهم على أساس أنه المبلغ المسلم لها من طرف أمين مالية الجمعية”.

وقد اكتشفت المعنية بالأمر (واسمها م. سعاد) أنها ضحية تلاعب مكشوف وخيانة لعرق جبينها، في قيام الرئيسة وأمين المال بالاستحواذ على 500 درهم كل شهر من راتبها الهزيل أصلا، ومن دون موجب حق أو سند قانوني، ولما تساءلت المشتكية في شأن الأمر، لم تجد الرئيسة من تبريرات، وهي في حالة ارتباك شديد، غير الادعاء ب “أن المبلغ المقتطع من راتبها هو واجب تنقلاتها بين خنيفرة المدينة ومقر العمل بكهف النسور”، قبل محاولتها استدراج ضحية الفعل لتوقيع وثائق على بياض بهدف التنصل من الورطة، وهو ما رفضته المؤطرة.

ولم يكن في اعتقاد المؤطرة أن لجوئها للجهات المسؤولة سيخلق لها ما يكفي من المتاعب، إذ فور علم رئيسة الجمعية بلجوء هذه المؤطرة لعمالة الإقليم قصد التشكي، وبحوزتها مجموعة من التسجيلات الصوتية، لم تتخلف عن “محاولة تجريد هذه المؤطرة من هاتفها النقال”، هذه التي لم تجد أمامها من ملاذ سوى التقدم لمصلحة الدرك الملكي التي تعاملت مع بلاغها باستخفاف كبير، ولما استفسرت أمين مال الجمعية في ملابسات قضيتها، تظاهر بجهله للأمر، حسبما أكدته لجريدتنا ولفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وبالتالي، لم يفت المؤطرة الكشف، ضمن شكايتها لوكيل الملك وعامل الإقليم، عن أمور أخرى تجري بدار الأمومة، من ذلك قيام رئيسة الجمعية المسيرة لهذه الدار ب “تعيين شقيقتها مديرة على الوثائق خارج أرض الواقع ودون أثر لها بالعمل”، فيما عمد أمين مال ذات الجمعية إلى “توظيف أحد أقاربه ككائن شبح”، بينما لم يعثر أي أحد على أدنى تفسير منطقي ل “عدم تشغيل المكيف رغم حاجة نزلاء الدار لخدماته”، فضلا عن “عدم استفادة الأمهات من بعض المأكولات المخصصة للدار، ومنها مثلا الفواكه الجافة التي يتم تخزينها إلى حين فسادها”.

ذلك إلى جانب سلوكيات أخرى وردت في شكاية المؤطرة، ومنها “استضافة بعض الغريبات على حساب مالية دار الأمومة”، علاوة على “عدم توفر الدار على قائمة الوجبات التي يجري تدبيرها بمنهجية مزاجية”، أضف إلى ذلك “الانفراد بأجهزة الطبع والاستنساخ”، وقد حرصت المؤطرة على إرفاق شكايتها (3420/ 3101/ 2022) بنسخ من إشهادات وقرص مدمج يحمل عدة تسجيلات صوتية، ملتمسة من وكيل الملك العمل على فتح ما يجب من التحقيقات والتحريات في ما تعرضت إليه من “فعل جرمي”، وفي ما تعرفه الدار من تجاوزات.

ويذكر أن دار الأمومة لكهف النسور قد تم تدشينها بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء، من طرف عامل إقليم خنيفرة، في الرابع من نونبر2020، لفائدة النساء الحوامل والمقبلات على الولادة، واستقبالهن وإيوائهن أيام المخاض وبعد الولادة، ومراقبتهن طبيا بتنسيق مع الأطر الطبية، وذلك في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت في البناء والتجهيز، كما في مصاريف التسيير مع الجماعة الترابية كهف نسور، عبر صرف منح سنوية للجمعية المسيرة، إلى جانب مساهمة مندوبية الصحة بالوعاء العقاري والتأطير.