بخنيفرة: افتتاح مركز لرعاية الطفل والأم وتسليم سيارات إسعاف لدور الأمومة مع إطلاق برامج سياحية واجتماعية

0
  • أحمد بيضي

تمت بمدينة خنيفرة، يوم الأربعاء تاسع نونبر 2022، عملية الافتتاح الرسمي ل “مركز للا آمنة لرعاية الطفل والأم”، وهو المشروع الذي تم تشييده وتجهيزه في إطار اتفاقية شراكة بين “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” و”العصبة المغربية لحماية الطفولة” و”المجلس الجماعي لخنيفرة”، والذي سيمكن، وفق بلاغ في الموضوع، من “تعزيز العرض الإقليمي على مستوى مؤسسات ومراكز الرعاية والمساعدة الاجتماعية الخاصة بالأم والطفل”.

ويُشكل هذا المشروع، يضيف البلاغ، على صعيد إقليم خنيفرة، ترجمة فعلية لاتفاقية الإطار المبرمة بين وزارة الداخلية (التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية) و”العصبة المغربية لحماية الطفولة”، التي تترأسها سمو الأميرة الجليلة للا زينب، إلى جانب شركاء مؤسساتيين، في مقدمتهم “وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة” ومؤسسة “التعاون الوطني”، بشأن إحداث وتجهيز مراكز متخصصة في إيواء ورعاية الطفولة التي تعيش في وضعية صعبة”.

وفي ذات السياق، أكد البلاغ أن “مركز للا آمنة لرعاية الطفل والأم”، الذي تم تشييده بخنيفرة، على مساحة تقدر ب 2380 متر مربع بغلاف مالي إجمالي ناهز 6.9 مليون درهم (البناء و التجهيز)، يهدف إلى توفير خدمات الرعاية والمساعدة الاجتماعية لفائدة الأطفال والأمهات في وضعية صعبة، وتحسين إيواء ورعاية الأطفال المتخلى عنهم، وكذا رعاية الأم وإدماجها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.

ويأتي إسناد مهمة المركز المشار إليه للعصبة المغربية لحماية الطفولة، باعتبارها، على حد نص البلاغ، مؤسسة رائدة في العمل الجمعوي التطوعي، راكمت، منذ تأسيسها، تجربة كبيرة وفريدة في مجالات الرعاية والتكفل والمساعدة الاجتماعية لفائدة الأطفال المتخلى عنهم والأمهات في وضعية صعبة؛ وهو ما ينسجم وروح وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في شقها المتعلق بالأم والطفل.

وحضر مراسم حفل افتتاح المركز إلى جانب وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ووالي الجهة، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعامل إقليم خنيفرة، ورئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة وممثلو العصبة المغربية لحماية الطفولة والرئيسة المنتدبة لهذه العصبة بخنيفرة، ومدير التعاون الوطني إضافة الى عدد من المنتخبين والبرلمانيين ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية من مسؤولي المصالح الخارجية المعنية.

وبذات المناسبة، تم إعطاء الانطلاقة لمشاريع تنموية أخرى بكل من الجماعات الترابية لكل من خنيفرة وأكلمام أزكزا وأجلموس، بلغت تكلفتها الإجمالية حوالي 79 مليون درهم، ​وتتوخى في مجملها “تعزيز عرض الرعاية والمساعدة الاجتماعية وبنيات الاستقبال الخاصة بالأم والطفل والفئات الهشة عموما، فضلا عن إعطاء دينامية للقطاع السياحي بالإقليم من خلال تأهيل بنياته الطرقية وتحسين دخل الساكنة القروية”.

ولتأهيل الشبكة الطرقية على مستوى المدرات السياحية لخنيفرة، أعطيت بجماعة أكلمام أزكزا، انطلاقة “أشغال مشروع إعادة تسوية إلى 6 أمتار وتقوية الطريق الإقليمية رقم 7306 الرابطة بين خنيفرة وتافشنا على طول 13 كيلومتر بكلفة مالية فاقت 33 مليون درهم، ستسهر على تنفيذه الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لبني ملال خنيفرة في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية”.

وبخصوص دعم المشاريع السياحية، تمت “زيارة تفقدية لورش الشطر الأول من مشروع تهيئة الموقع السياحي “أروكو”، المنجز في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بغلاف مالي قدره 3 ملايين درهم، فيما قدمت شروحات حول مشاريع أخرى همت الشطر الثاني لموقع أروكو ومشروع إحداث 14 كشكاً إضافيا بموقع بحيرة اكلمام ازكزا بمبلغ 5.3 مليون درهم”.

كما تم الوقوف على “مشروع بناء سوق إقليمي للزربية بمدينة خنيفرة، الذي يأتي نتاجا لشراكة مبرمة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة، وسيكلف إنجازه 10.7 مليون درهم”، ذلك قبل الانتقال لجماعة أجلموس حيث تم “تدشين مركز تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بطاقة استيعابية تصل إلى 200 مستفيد، كلف إنجازه وتجهيزه ما يناهز 2.2 مليون درهم”.

وجرى تقديم “مشروع بناء مركز لتصفية الكلي بخنيفرة، الذي سيكلف إنجازه 10.3 مليون درهم، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة”، وعلى هامش ما سبق استعراضه، أشرف الوفد الرسمي على عملية “تسليم خمس سيارات إسعاف مجهزة لفائدة الجماعات الترابية التي تتوفر على دور للأمومة، تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة مالية تقدر 2.25 مليون درهم”.