أسرة بمولاي بوعزة بخنيفرة تطالب بإخراج جثة ابنها للتشريح والتحقيق في “انتحاره المزعوم”

0
  • أحمد بيضي

منذ دفن المواطن ش. عبدالواحد، في الرابع من شتنبر 2022، بمقابر مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة، لم تتوقف أسرته عن مطالبتها بالتحقيق في “الوفاة الغامضة” للمعني بالأمر، وفي “مزاعم انتحاره” بعد أن وُجدت جثته معلقة بشجرة في ظروف مشبوهة وغير حاملة لأي دليل أو علامة تؤكد فعل الانتحار، الأمر الذي دفع أسرته إلى طرح تساؤلات عدّة حول حقيقة ما حصل، والتشديد على ضرورة إخراج الجثة للتشريح والتحقيق.

وكان الهالك، الذي ينحدر من دوار “سيدي سعايد إحشاش”، الواقع داخل النفوذ الترابي لجماعة مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة، قد استيقظ الجميع عليه جثة هامدة معلقة على شجرة قريبة من مسكن أسرته بتفرانت، علما أنه لم يكن يعاني من أية اضطرابات نفسية أو مشاكل اجتماعية، فيما كان يستعد لعقد قرانه بكل فرح وبهجة، بل أن مصادر عائلية أكدت أنه كان، قبل ليلة واحدة من الواقعة، بمنزل أسرته إلى ساعة متأخرة من الليل.

ولم يعثر أفراد الأسرة على أدنى تفسير لنقل الهالك على متن سيارة إسعاف باتجاه المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، دون تعميق ما ينبغي من التحريات والاجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، والأدهى من ذلك تجلى في “قيام المركز الاستشفائي بالإذن بنقل الجثة لدفنها دون إخضاعها للتشريح”، حسب الأسرة، الأمر الذي كان بديهيا أن يضخم شكوك هذه الأسرة ويحاصر تساؤلاتها بكثير من علامات الاستفهام.

وفي ذات السياق، شددت أسرة الهالك على أن وفاة ابنها “تحمل شبهة جنائية”، بالتأكيد أنه “لقي مصرعه في جريمة قتل على يد شخص أو أشخاص”، وتم تعليق جثته بالشجرة في سبيل تضليل العدالة، فيما عثر عليه “معلقا بسلك يستعمل في لف أكوام التبن، وقدميه موضوعتين على الأرض، وقبعته على رأسه، ولسانه داخل فمه بشكل طبيعي”، ورغم رفض هذه الأسرة التوقيع على محضر الواقعة تم إجبارها على دفن الهالك.

وأمام إصرار الأسرة على إخراج الجثة من قبرها لأجل إخضاعها للتشريح وتعميق التحقيق في غموض وملابسات “الانتحار المزعوم”، وإصدار تقرير رسمي يؤكد الأسباب المحيطة بالوفاة، انتشر من الأنباء ما يفيد أن النيابة العامة بخنيفرة أسرعت بإحالة شكاية أسرة الهالك (المسجلة تحت رقم 14131) على الوكيل العام لدى استئنافية بني ملال (تحت عدد 31741) بتاريخ 15 شتنبر الجاري.