المهدي مزواري: «التغول في الجهة تحول إلى تغول للإفساد وتضارب المصالح والاغتناء غير المشروع »

0

توقف أحمد المهدي مزواري، الكاتب الجهوي للحزب بجهة الدارالبيضاء سطات، عند الأرقام الأخيرة التي كشف عنها تقرير المندوبية السامية للتخطيط حول الحسابات الجهوية حول الحسابات الجهوية، التي تبين على أن الجهة هي المنتج الأساسي للنمو الاقتصادي وللثروة بمعدل قارب 33 في المئة من الناتج الداخلي الخام، مشددا على أن هذا رقم يضعنا أمام مقارنات كثيرة، باعتبار الجهة هي من أكثر المجالات الترابية هدرا للفرص التنموية وأبرزها تواجدا لنخب مسيّرة، لا تمثل حقيقة القيم والقضايا المجتمعية الكبرى، بل أنها أضعفها قدرة على إنجازها وتحقيقها أو في ضعف الأحوال على الترافع حولها.

ففي كلمته الافتتاحية  لللقاء التعبوي، الذي ترأسه الأستاذ إدريس لشكر و حضره عدد من أعضاء المكتب السياسي والكتابة الجهوية والكتابات الإقليمية ومسؤولي الفروع ومناضلات ومناضلي الحزب  عبر عن سعادة الجميع باستقبال الكاتب الأول بمقر الجهة، مشددا على أن  هذا اللقاء هو بطابع نضالي وإنساني وبحمولة تاريخية مهمة، مبرزا أن الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة عين الشق هي معركة تعتبر جزءا من معارك كبرى سيخوضها الحزب في المستقبل القريب مع الظواهر السياسية المستحدثة، لأن التغول في الجهة ، يضيف الكاتب الجهوي، لا يقف عند حدود الأرقام وهندسة الأغلبيات وصناعة النخب بين ليلة وضحاها، بل يتجاوز ذلك بكثير ليتحول وبشكل موضوعي إلى تغول للإفساد وتضارب المصالح والاغتناء غير المشروع.

وأكد مزواري على أن من المهام الأساسية للاتحاديات والاتحاديين العمل حزبيا على أن تكون الجهة رائدة فيما يمكن تسميته بـ “الناتج التنظيمي الخام”، انخراطا وتنظيما ومساهمة وفعلا في الحياة السياسية بالجهة، وأن يتم ترسيخ الطموح في الريادة بالنسبة لكل المواعيد والاستحقاقات المقبلة، انتخابية كانت أو سياسية.

يذكر أن هذا اللقاء، تخلله تسليم رمزي للسلط بين الكاتب الجهوي السابق لحسن الصنهاجي والكاتب الجهوي الحالي