بالصوت والصورة: شبح الموت يحوم حول ساكنة الحاجب من جديد

0

محمد أزرور

مرة أخرى تستيقظ ساكنة الحاجب خلال منتصف الليل يوم الجمعة 5 غشت 2022، على خبر انقلاب شاحنة كبيرة ومحملة بآلة حفر من الحجم الكبير، تخلصت منها بعد ارتطامها بالسور الأثري لقصبة والأشجار المتواجدة هناك، وتهشم السور الوقائي لباقي المنحدر، لتسقط في أسفل الطريق على مشارف مسجد الزاوية، و قد أصيب سائق الشاحنة و مساعده بجروح بليغة، نقلا على إثرها إلى مستشفى ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالحاجب، ليتم نقل سائق الشاحنة مرة أخرى إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس.

وقد واستنفر الحادث مختلف المصالح، حيث هرع إلى عين المكان عامل اٌقليم زين عابدين الأزهر، وعدة مسؤولين من السلطات، والأمنيين، أ والعسكريين والمنتخبين بمعية النائب الرابع لرئيس جماعة الحاجب أحمد باعيو.

وقد رابط بعين المكان حوالي 8 ساعات متتالية منذ منتص الليل عناصر الأمن الوطني والسلطة المحلية، وأعوانها، والقوات المساعدة، لتأمين حركة السير، إضافة إلى تدخل عناصر القوات المسلحة الملكية، التي تتولى كالمعتاد إزالة شاحنات الحوادث.

والجدير بالذكر إلى أن حوادث السير المميتة على  المنحدر الطويل على الطريق الوطنية رقم 13 ، الذي تبلغ مسافته حوالي 10 كلم ، يمتد من مدخل مدينة الحاجب جنوبا ، إلى غاية المفترق الطرقي المؤدي إلى مدينة مكناس شمالا  الخطير غالبا ما يتسبب فيها أعطاب فرامل الشاحنات منذ السبعينات، ولم تنفع الاحتجاجات المتعددة للساكنة المطالبة بتخصيص طريق أخرى للشاحنات،  من خلال إحداث الطريق الدائرية ، لتفادي دخول الحفلات والشاحنات العابرة إلى مدن أخرى، وسط المدينة. و في هذا الإطار يحسب لعامل الإقليم الحالي الأزهر، بفضل ترافعه، تمكين المدينة من مركز طرقي خاص بمركبات نقل البضائع، رست مؤخرا صفقتها على مقاولة بعد فتح الأظرفة ، بكلفة مالية قدرها 20716398,96  درهما ،و يتمنى المتتبعون أن يرى هذا الشروع النور فعلا، حتى لا يكون مثل باقي المشاريع التي ما زالت حبرا على ورق و منها الممر التحت أرضي و لنا عودة في الموضوع.