مكناس …مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية متعثرة بجماعة تولال.

0

الحسين أيوسف

أمام استغراب الجميع تظل أطلال بنايات حديثة العهد متهدمة على مستوى مدرسة الوحدة بتولال منذ 2017 تخدش جمالية المدرسة وحرمتها، وهي عبارة عن مشروع قاعة للأنشطة المدرسية ومرافق صحية تحولت إلى مطرح للأتربة وبقايا البناء في منظر صادم. أما على مستوى إعدادية بن حمدون الكرتيلي فهي عبارة عن مشروع سقيفة أصبحت مهددة بالانهيار، بسبب تسربات مياه الأمطار من السقف، لعدم اتمام الأشغال. ناهيك عن مياه الصرف الصحي المتدفقة على مستوى مدخل الإعدادية في منظر بشع وروائح كريهة.

هذه المشاريع رغم صغرها فإن جمعيات أولياء أمور التلاميذ علقت آمال كبيرة على إنجازها، علما أن هذه المشاريع لا يمكن لها أن تتحقق إلا بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أن هاتين المؤسستين توجدان  بمنطقة تولال التي تعاني من الهشاشة.

هذه المشاريع المتوقفة لأسباب مجهولة أضحت وصمة عار على روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأهداف النبيلة التي من أجلها أحدثت، والتي تتجلى في محاربة الفقر والهشاشة وكذا الإقصاء الاجتماعي، وذلك من خلال إنجاز مشاريع دعم البنيات التحتية الأساسية، وأنشطة التكوين وتقوية القدرات والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي….بالمناطق الهشة والفقيرة.

ومن الأسباب التي أدت إلى تعثر هذه المشاريع، يعزوها المهتمون بالشأن المحلي، إلى ضعف المواكبة الفعلية من لدن المصالح التقنية، وعدم تتبع المشاريع من لدن اللجان المحلية، وتهميش الجمعيات الحاملة للمشروع. وعدم تدخل الجهات المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها، فأصبحت تثير الشكوك والاتهامات وسط الرأي العام التولالي، خاصة من طرف الفاعلين الجمعويين.

حيث يبدو أن الأموال تبخرت دون اكتمال هذه المشاريع. اللهم بعض الأعمدة والقضبان الحديدية التي أضحت تشكل خطرا على رواد هاتين المؤسستين التربويتين.

ولحد اليوم مازالت الأشغال متوقفة، دون البحت والتدقيق في أسباب التعثر، علما أن المزيد من هدر الوقت هو مزيد من التكلفة وإهدار المال العام. فهل ذهبت الأموال وتعثرت المشاريع؟