عريضة مطلبية لطلبة اولاد تايمة من أجل توفير “نقل جامعي ” يخفف من وطأة معاناة دامت سنوات

0

عبد الجليل بتريش

وضعت اللجنة المكلفة بإعداد عريضة توفير النقل الجامعي لطلاب مدينة أولاد تايمة ، الثلاثاء 19 يناير 2021، بمكتب الضبط بجماعة أولاد تايمة ، وثيقة عبارة “عن عريضة تضم توقيعات المئات من سكان المدينة”، والذين أبدوا دعمهم المطلق واللامشروط لمطالب طلاب المدينة، وذلك في أفق التخفيف من وطأة المعاناة التي يتجرعها مئات الطلبة والطالبات منذ مدة  ليست بالقصيرة.

وأعلنت اللجنة المكلفة بإعداد العريضة المطلبية، في بلاغ لها، بأن ” الأخيرة مستوفية لكافة الشروط الجاري بها العمل، والمنصوص عليها في القانون التنظيمي للجماعات الترابية في بابه السادس، والذي يحدّد شروط تقديم العرائض من قبل المواطنات والمواطنين والجمعيات، وتنظمه المواد 121، 122، 123، 124″. 

وقد خلف التوقيع على هذه العريضة، ردود أفعال عديدة، غصت بها وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أجمع “الهواريون” في تعليقاتهم، على “أن توفير النقل الجامعي أصبح ضرورة ملحة من أجل الحد من معاناة الطلبة التي دامت لسنوات، وبالتالي ينبغي التعامل مع هذه الخطوة المشروعة ، من قبل الجهات المسؤولة، بالجدية اللازمة ، خاصة وأنها  تؤشر على تحرك راق ينم عن حس كبير من المسؤولية ، من خلال نهج مسلك  قويم تحصنه الوثيقة الدستورية والقوانين ذات الصلة الجاري بها العمل، في ما يخص سبل إيصال المطالب العادلة والمشروعة للجهات المؤتمنة على تدبير الشأن المحلي للساكنة “.

وللتذكير ، فإن محنة  مئات الطلبة القاطنين بمركز اولاد تايمة ،  وضواحيه،  بالنفوذ الترابي لإقليم تارودانت، والذين يتابعون دراستهم في مختلف كليات جامعة ابن زهر بأكادير و المؤسسات التابعة لها، وكذا بالقطب الجامعي لآيت ملول، تتجدد مع  كل موسم جامعي جديد ، “حيث على الطالب بذل مجهود كبير والتحلي بالصبر  للحصول على مقعد داخل حافلات النقل العمومي،  التي ينبغي انتظارها لوقت طويل ،  نظرا لقلة عددها ، دون إغفال  إثقال كاهل الأسر بمصاريف تنقل أبنائها يوميا، والتي تعاني أصلا من العوز والفقر ” تقول تصريحات سالفة لبعض الطلبة ، لافتة إلى  “أن  القطب الجامعي لآيت ملول، مثلا ،  يتسم بتواجده في منطقة تعرف ندرة البيوت المخصصة للكراء بالنسبة للطلبة، ما يجعل الطلبة المنحدرين من اولاد تايمة  مجبرين  على تكبد مشاق وتكاليف رحلات الذهاب والإياب يوميا، من أجل تحقيق غايتهم الكبرى المتمثلة في  إتمام دراستهم الجامعية، بدل الانقطاع  وسط الطريق، والذي غالبا ما  تكون تداعياته النفسية والاجتماعية ثقيلة ، سواء  على الطالب أو أسرته الصغيرة “.