فعاليات الدورة الثانية لملتقى ألوان موساوة بإقليم مكناس

0

أنوار بريس: محمد البخاري، محمد أزرور

فيديو وتوضيب: عزيز احساين

نظمت جمعية الصخور للثقافة والتنمية بشراكة مع جمعية فاملي قلوب الخير ملتقى ألوان موساوة أيام 6/7/8 ماي 2022 بقرية موساوة جماعة المغاصيين التابعة لإقليم مكناس، وهو مهرجان يحتفي بالموروث الثقافي للمنطقة، ويسعى القائميين على هذا الملتقى إلى التعريف بالمقومات الثقافية والسياحية للمنطقة بحكم قربه من منتزه غابة الرميلة والمدينة الرومانية وليلي ومدينة مولاي ادريس زرهون.

وعرف الملتقى مشاركة فنانين تشكليين سهرو على رسم جداريات فنية، كما تم تنظيم معرض لمنتوجات ثراتية نادرة تؤرخ للثقافة الموساوية الأصيلة مثل( الحايك الموساوي، التليس، والرحى، وقدرة التريد، وأدوات حياكة، والعمارية الموساوية، والعديد من الأدوات المنزلية القديمة، وأدوات فلاحية وغيرها…)
وتشتهر قرية موساوة كونها محج من جميع جهات المغرب للمرضى الذين تعرضو للكسور ، للاستفاذة من بركة وخبرة أحفاد سيدي موسى بن علي الزرهوني في تجبير العضام المكسورة.
وقد حضيت جريدة أنوار بريس بشرف ضيافة السيد خالد الموساوي في عيادته التقليدية التي يعالج فيها مرضاه، وصورت لقاء خاص معه.

تعريف بقرية موساوة
تقع قرية موساوة شمال مدينة مكناس باتجاه جبل زرهون كانت تحمل اسم هوارة وقد كانت موجودة قبل مجيء سيدي موسی مؤسس مدشر موساوة الحالي والمتوفى سنة 1577 ميلادية . وسيدي موسى بن علي الزرهوني هو تلميذ لسيدي عبد الله الخياط. قال المؤرخ ابن زيدان عن سيدي موسى انه ملقب بذي الصخرة لانه كان يقلب الصخور العظام . إبن سيدي موسى سيدي محمد المعروف بحراق الهري ( حارق المخزن ) مدفون بضريح بناه السلطان اسماعيل بعد حادث مفاده أن السلطان کان قد نظم لقاء بمكناس ضم عدة حكماء ومن بينهم سيدي محمد لطلب المشورة . إلا أن هذا الأخير منع من دخول القصر بسبب هيأته التي ظهر عليها ممتطيا حمارا . بمجرد خروجه اندلع حرق بمخزن القصر وتم توقيف سيدي محمد لاشتباه الحراس بمسؤوليته عن الحريق .

أشار سيدي محمد الرمال على الحريق فخمدت ألسنته . واعترافا له بالجميل وبكراماته كولي صالح لقبه السلطان بحراق الهري وشيد له ضريحا . بني هذا المدشر كما هو شأن قرى المغاصيين وحمراوة وسيدي علي على الجانب الجنوبي لجبل زرهون بموقع يشرف على منظر خلاب يطل على الأطلس وسهل سايس . ما تزال أسوار القصبة القديمة موجودة.

وبإمكان الزائر التعرف على حرف تقليدية تمارس بالقرية كاستخلاص زيت الزيتون وتحويل الحطب إلى فحم والحجر الجيري إلى جير وصناعة الصابون والنسيج والحياكة إضافة إلى وجود مدارس للتعليم العتيق.