ميلاد تعاونية غابوية في تقاجوين برهانات بيئية وسياحية واجتماعية

0
  • أنوار بريس

باشرت “التعاونية الغابوية أمل إديكل” بتقاجوين، إقليم ميدلت، نشاطها الميداني، وتسجيل منخرطيها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لضمان حقوقهم فيما يخص التعويضات العائلية والتغطية الصحية والاستفادة من التقاعد ومستحقات العجز، إضافة إلى بحثها عن شراكات في مجال تكوين المتعاونين، وتبادل المعارف والخبرات، وذلك بعد صراع دام لسنوات طويلة حول تأسيسها بين معارضين ومؤيدين، وفي هذا الإطار تم الاتصال ببعض الفاعلين المحليين لأجل تسليط بعض الضوء على الموضوع.   

وفي ذات السياق، أفادت مصادرنا أن “التعاونية الغابوية أمل إديكل” رأت النور، في مطلع العام الجاري، بتيقاجوين، جماعة سيدي يحيى ويوسف، بعد “تدخلات حاسمة من طرف السلطات الإقليمية والمحلية وإدارة المياه والغابات والجماعة الترابية، حيث تشكلت هذه التعاونية، إلى حدود اليوم، من 110 متعاونين من ساكنة الدواوير المحيطة بالغابة التابعة للمنطقة، بينهم ست نساء”، وهي سابقة في التعاونيات بالأطلس المتوسط من حيث إشراك العنصر النسوي، و”لا يزال باب الانخراط مفتوح”، حسب مصادرنا دائما.

وأبرزت مصادرنا أن التعاونية “ستشرع في استغلال الغابة بهدف تنقيتها من العود الصناعي للأرز، الناتج عن القطع العشوائي الذي عانت منه غابة تيقاجوبن منذ عقود، على غرار سابقاتها من التعاونيات الغابوية”، ذلك في أفق “إدماج التعاونية من طرف الوكالة الوطنية للمياه والغابات كفاعل أساسي للحفاظ على الموروث الغابوي بالمنطقة، من خلال تشغيل المتعاونين الغابويين في مشاريع التشجير ومحاربة انجراف التربة عبر بناء سدود حجرية بالشعاب”، علاوة على تشغيل المرأة القروية في أشغال غابوية، وتوفير متعاونين كحراس للثروة الغابوية.

ولم يفت مصادرنا القول بأن التعاونية تراهن على “المساهمة في تثمين المنتوج الغابوي من خلال استخلاص الزيوت الأساسية وتسويقها، وفي إنشاء مبادرات ومشاريع تهم السياحة الجبلية والفلاحة البيئية بالمنطقة عبر عقد شراكات مع المتدخلين المعنيين في المجال”، وقد تمكنت التعاونية المذكورة من “إقناع الجهات المعنية في القطاع الغابوي بتخصيص قطعة غابوية من أجل إستغلالها، سيما بعد تدخل فعلي من السلطات الإقليمية، لتتم تهيئة هذه القطعة الغابوية في أفق إبرام اتفاقية مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات بغاية استغلال الحصة المهيأة”.

وحسب مصادرنا دائما، فقد “خططت التعاونية لتنقية الغابة الممتدة في حدود نشاطها، من بقايا عود الصناعة الناتج عن التخريب الذي عرفته المنطقة منذ سنوات مضت على يد مخالفين من رؤوس مخربة قال القضاء بميدلت كلمته في حقهم”، أما بالنسبة لمتطلبات السكان من الحطب بعيدا عن تخريب المجال الغابوي، فأكدت مصادرنا أن إدارة المياه والغابات “وعدتهم بالعمل على استعمال عود الصناعة، دون عود التدفئة للأرز، وذلك لسد حاجيات الساكنة، خاصة في فصل الشتاء الذي يعرف تساقطات ثلجية وأجواء باردة قاسية”، تضيف مصادرنا.