المتضررون من العاصفة الرعدية التي ضربت حقول التفاح بآيت عياش يطالبون بتقييم الأضرار والخسائر

0
  • أحمد بيضي

ما تزال ساكنة آيت عياش، آيت بن علي تحديدا، إقليم ميدلت، تحصي خسائرها التي خلفتها العاصفة الرعدية الهوجاء التي ضربت المنطقة، عشية يوم الثلاثاء 26 أبريل 2022، وهي مصحوبة بحبات البرد (التبروري)، حيث أتت، في ظرف أقل من ساعة، على كل ما فوق الأرض من أشجار مثمرة، خاصة أشجار التفاح التي جعلت من المنطقة الأكثر انتاجا لهذه الفاكهة، إقليميا ووطنيا، وكان طبيعيا أن تتسع آلام المزارعين أمام أثار العاصفة التي لم تسلم منها حتى أزهار وأوراق وأغصان الشجر، الأمر الذي بخر كل آمال هؤلاء المزارعين ومعها الأموال الباهظة التي صرفوها في أعمال الرعاية بالأرض والسقي والتشذيب والتسميد وغيرها.

وصلة بالموضوع، أكدت مصادرنا من آيت بن علي أن العاصفة الرعدية التي شملت ثمان دواوير، قد تسببت بالتالي في أضرار مادية جسيمة، وفي اقتلاع عدد كبير من الأشجار من جذورها، وفي جرف المحاصيل والأعلاف، فيما غمرت بسيولها الإسطبلات والمساكن، ما كان بديهيا أن يدفع بالمزارعين إلى الكشف عن الوضعية السيئة التي أصبحوا عليها، بعدما أضافت مخلفات العاصفة ثقلها لمخلفات جفاف السنة الماضية، وتدني الانتاج وغلاء المعيشة المواد الفلاحية، علاوة على تداعيات أزمة جائحة كورونا كوفيد – 19، ناهيك عن الأضرار التي بات عليها عمال وعاملات ضيعات التفاح، وعن الديون الثقيلة المتراكمة بذمة المزارعين وعجزهم عن تسديدها.

وبما أن زراعة التفاح تعتبر من البنى التحتية لاقتصاد المنطقة، والمورد الأساسي لرزق وعيش ساكنتها التي كانت تخطط لتسويق المنتوج قبل أن يصير خرابا، لم يفت المتضررين التعبير عن امتعاضهم وسخطهم حيال عدم انتقال أي من المسؤولين للمنطقة المنكوبة لتفقد مخلفات العاصفة الرعدية، سواء من السلطات الإقليمية أو من الجهات المعنية بقطاع الفلاحة، ولا حتى من مسؤولي مجلس الجماعة أو مجلس الجهة، إذ أجمع المتضررون على ضرورة إيفاد لجنة استعجالية للوقوف على اثار الكارثة، مع تقييم الأضرار وإحصاء الخسائر، بهدف العمل على مساعدتهم وتعويضهم، ويؤكدون وجود ما ينذر بأزمات خانقة اقتصادية واجتماعية.

الصور من القناة الأولى