الطاقم الطبي ل “السيَّاكا” يقرر حمل الشارة في كل المباريات احتجاجا على المكتب المسير للنادي

0
  • أحمد بيضي

لم يتوان أفراد الطاقم الطبي لنادي شباب أطلس خنيفرة في الرد على رئيس النادي بعدم “سماحهم لأي كان بالمزايدة على انتقائهم الوجداني قبل أن يكون وظيفيا” ولا لأي “محاولة بإعطائهم دروسا في التضحية”، مبرزين أنهم “لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية عن 7 أشهر، علما بتنازلهم، من قبل، عن رواتب 5 أشهر كمساهمة منهم لتجاوز الضائقة المالية التي كان يمر منها النادي”، حسب نص الرد.

ولم يفت أفراد الطاقم الطبي التأكيد “أنهم كانوا يتعرضون في كل موسم لعملية خصم شهر أو شهرين من مستحقاتهم، ولم يتوصلوا أبدا تعويضاتهم كاملة ولا بالمنح المنصوص عليها في العقود التي تجمعهم بالنادي، ويتغاضون دائما عن الجهر بذلك انطلاقا من إيمانهم بأن علاقتهم بالنادي هي علاقة إنسانية أكثر من مهنية”، و”يتعاملون مع مؤسسة النادي كمحبين وأنصار وليس مجرد أجراء أو مستخدمين”، وفق الرد.

وفي ذات السياق، أفاد أفراد الطاقم “أن الأداء المهني لمكونات الطاقم، من طبيب وممرض ومروض ومدلك، ظل فوق مستوى الشبهات”، فيما “تمكنوا، بفضل تفانيهم في العمل، من نسج علاقات إنسانية وأخوية مع كافة اللاعبين الذين تعاقبوا، منذ سنوات، على الفريق، بدليل الثقة والسمعة الطيبة التي يحظى بها الطاقم الطبي للنادي الزياني، في صفوف اللاعبين المغاربة أو الأجانب، سواء الحاليين أو المغادرين والملتحقين بنواد أخرى”.

كما لم يفت الطاقم المعني بالأمر التشديد على “أن الأزمة القائمة بينه وبين المكتب المسير لنادي شباب أطلس خنيفرة لم ولن تكون مادية بحتة بقدر ماهي سوء تقدير وقلة احترام من طرف الرئيس الحالي”، من هنا كان من الضروري وضع النقط على الحروف من خلال المراسلة التي تم توجيهها للمكتب المسير من أجل دق ناقوس الخطر وإثارة الانتباه للجانب الطبي داخل مؤسسة النادي”.

أما بخصوص أداء الواجب المهني، فأكد الطاقم الطبي للنادي الزياني “مواصلة انخراطه في مهمته النبيلة، سواء داخل الميدان أو خارجه، مع الاحتفاظ لنفسه بحقه في الاحتجاج على المكتب المسير، من خلال حمل الشارة في جميع المباريات، إلى حين انتهاء منافسات الموسم الحالي، قبل إفساح المجال أمام المكتب للتعاقد مع طاقم جديد”، فيما عبر أفراد ذات الطاقم عن استحالة العمل في ظل الظروف القائمة ومكتب يستهين بمهنتهم وممارسيها.

وتجدر الإشارة إلى أن الطاقم الطبي للفريق كان دخل، يوم 15 أبريل 2022، على خط الاحتقان الذي يعيشه نادي الفريق الزياني، وبعث ب “إنذار” لرئيس المكتب المسير للنادي جراء “إخلال الأخير بالواجبات التعاقدية التي تربط إدارة النادي بمكونات الطاقم، والمتمثلة في عدم صرفه الرواتب المتراكمة في ذمته منذ عدة أشهر”، فيما شدد الطاقم على اعتبار رسالته الإنذارية للرئيس “بمثابة إنذار قبل الدخول في أشكال تصعيدية”.

ومن خلال رسالته الإنذارية لم يفت الطاقم الطبي، التلويح ب “الدخول في إضراب مفتوح ومقاطعة التداريب والمباريات، على حد سواء، مع تحميل الرئيس كامل المسؤولية عن الوضعية الصحية للاعبين”، مضيفا أنه “يستغل الموقف لإخلاء ذمته من التبعات القانونية التي قد تترتب عن مقاطعة المباريات التي سيجريها الفريق داخل الميدان بما في ذلك خسارة المباريات باعتذار”.

ومن جهته رد الرئيس، في اليوم نفسه، بجواب اكتفى فيه بالتعبير عن “استغرابه من مضمون هذه الرسالة”، والتي وصف مضمونها ب “ما يتنافى والتضحية الواجبة في جميع مكونات الفريق، خصوصا وأنه في مرحلة تحقيق البقاء وما يتطلبه ذلك من مضاعفة الجهود”، فيما حسم الأمر بقوله “إن الفريق يمر من أزمة مالية خانقة جراء تراكم الديون وتأخر صرف المنح المخصصة له من الجهات المسؤولة”، حسب نص الرد.

وأكد أفراد الطاقم الطبي، أنه “في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه من المكتب المسير أن يفتح حوارا جديا ومسؤولا مع مكونات الطاقم، فوجؤوا بالرد منشور على حساب فيسبوكي خاص بأحد المنخرطين، وليس على الصفحة الرسمية للنادي أو غيرها من قنوات الاتصال الرسمية المتاحة”، ما اعتبره الطاقم “عملا فاضحا لمستوى الارتجالية الذي بلغته أحوال النادي على مستوى التسيير والتدبير”، حسب أفراد الطاقم.