انتفاضة الآلاف من سكان حي حمرية بشوارع جرسيف للمرة الثانية في أقل من أسبوع

0

يوسف بلحوجي

انتفض صباح يومه الأربعاء 13 أبريل 2022 الآلاف من سكان حمرية بجرسيف للمرة الثانية في أقل من أسبوع، منتظمين في مسيرة شعبية في أضخم مسيرة قادتهم إلى مقر عمالة جرسيف الذين مكثوا به لأزيد من 3 ساعات  ومن تم إلى مقر الجماعة مرددين شعارات ضد إقصاء أسر هذا الحي من إعادة الهيكلة  ضمن برنامج ” مدن بدوت صفيح ” كما هو الشأن بالنسبة لدوار موحى ابن أحمد ودوار الليل وغياطة ودوار حمو.

وفي تصريح ل ” أنوار بريس ” قال –إدريس- أنه ساكنة دوار حمرية تفاجئت  في الآونة الأخيرة، بالإعلان عن خطوة أكثر خطورة، تتعلق بمنح قطعة أرضية واحدة لساكنة “براكتين” أي مسكنين اثنين، ، وهو إجراء اعتبره “إدريس” خطير للغاية على المستوى الاجتماعي، بحيث لا يراعي عادات وتقاليد الساكنة، ولا نمط حياتهم الاجتماعية، ولا تعدد الأسر المتواجدة داخل نفس “البراكة”، ولا حتى مستواهم المعيشي؛ مما سيخلق نزاعات ومشاكل أمنية كثيرة.

وحيث أنه، بالمقابل، سبق لهيئات من المجتمع المدني، من بينها العريضة المطلبية لجمعية مسالك للتنمية بجرسيف، أن طرحت مجموعة من الملفات الشائكة بهذا البرنامج، مطالبة بوضع حل نهائي وملموس للأسر المركبة والأسر المغفلة، والقطع مع الزبونية والمحسوبية، والكشف عن إقحام عشرات الأسماء المستفيدة من هذا البرنامج دون موجب حق على الرغم من عدم توفرها على أي سند شرعي، مقابل إيواء عدد كبير من أفراد الأسر المستفيدة في قطعة أرضية واحدة.

وجدير بالذكر أن النائبة البرلمانية خدوج السلاسي وجهت سؤالا كتابيا باسم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب إلى وزير الداخلية ذكرت فيه بالأهداف الاجتماعية الحقيقية لبرنامج ” مدن بدون صفيح ” الذي للأسف زاغ عنها بداية من سنة 2017، وسألته عن الإجراءات  العملية التي ستتخذها الوزارة من أجل التراجع عن الخطوة المعلن عنها على مستوى دوار حمرية، بشكل يحافظ على الأهداف الاجتماعية المسطرة لهذا البرنامج، ولماذا لا تعمل وزارتكن على تمكين جميع الأسر الصغيرة المتواجدة في “براكة واحدة” من قطع أرضية جاهزة للبناء، وفق ما انطلق به المشروع في بدايته. ولم تفوت خدوج السلاسي الفرصة دون الحديث عن فتح تحقيق دقيق ومعمق حول لائحة المستفيدين من هذا البرنامج دون موجب، كما طالبت بتحديد مدة زمنية لتصحيح هذا الوضع الشاد.

يشار أن حي موحى بن أحمد كان أول المستفيدين من برنامج “مدن بدون صفيح” بمدينة جرسيف سنة 2003، تلاه حي دوار الليل سنة 2010 ، ثم غياطة ودوار حمو سنة 2014، إذ تمكنت في بداية الأمر كل أسرة من الاستفادة من قطعة أرضية ليصل الأمر إلى حي حمرية حيث تم الإعلان عن استفادة ساكنة “براكتين” من قطعة واحدة ما خلق جوا مشحونا وسط سكان الحي وغضبا غير مسبوق تولدت عنه انتفاضة عارمة للساكنة.