استياء كبير يعم ساكنة عمارة المنارة 10 بتراب مقاطعة المنارة بمراكش، بعد لجوء شركة مكومار التي دشنت عملها بالمدينة مع بداية يناير الجاري، بعد فوزها بصفقة تدبير النظافة بهذه المقاطعة بقيمة 14 مليار، إلى تجميع شاحناتها وركنها بالقرب من العمارة المذكورة ،بما يحملها ذلك من تلوث و انتشار للروائح الكريهة وضجيج.
وقال السكان إن الشركة المذكورة، ما أن شرعت في العمل، حتى قامت بتجميع عدد كبير من شاحنات معالجة النفايات ومن مختلف الأحجام بالقرب من العمارة السكنية المذكورة، محدثة ضجيجا كبيرا، بفعل أصوات محركاتها مع اختناق الهواء بانبعاثات الكزوال المحروق الممزوجة بروائح النفايات، متهمين رئيس مجلس مقاطعة المنارة بمباركته لهذا الاعتداء الفاضح للشركة المعنية على جودة الحياة بهذه العمارة، بما يحمله من أضرار صحية على سكانها، مع العلم أن مكان ركن هذه الشاحنات يشارف مقر مجلس المقاطعة.
فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اعتبر في بلاغ له، أن لجوء الشركة إلى تكديس الشاحنات وانبعاث الروائح الكريهة، وانتشار الضجيج وانبعاث روائح الگازوال ودخانه وغيرها طيلة اليوم بما فيه الليل والساعات الأولى للصباح، مسببا ضررا كبيرا براحة الساكنة وحقها في سكن لائق ، يعد خرقا لدفتر التحملات وبداية غير مشجعة تناقض الخطابات المصرح بها من طرف المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومسؤولي الشركة الحائزة على الصفقة.
واعتبرت الجمعية أن تمركز الآليات والشاحنات الخاصة بشركة ماكومار أمام عمارات سكنية وفي ساحة غير مهيأة لذلك، يؤشر على أن الشركة ليست كما تدعي صديقة للبيئة وتسهر على تقديم خدمات تحمي البيئة والحق في جو وفضاء آمن ونقي بيئيا.
و أضافت الشركة المذكورة، أن هذه الخطوة تنم عن استهتار كبير باحترام الشروط الصحية والبيئية وبحق السكان في مجال ملائم للحياة، فشروعها في العمل بشاحنات قديمة استعملت سابقا و تم تلميعها، يشكل خرقاً لمقتضيات الصفقة ودفتر التحملات الخاصة.
و كان محمد العربي بلقايد رئيس المجلس الجماعي لمراكش، قد وقع مع روني طوم رئيس شكركة مكومار يوم الخميس 31 دجنبر الماضي على الاتفاقية المؤطرة لتدبير قطاع النظافة بمقاطعة المنارة. و تضم الاتفاقية برنامجا استثماريا يناهز 135 مليون و750 ألف درهم، يتم إنجازه بالكامل في أجل أقصاه ستة أشهر. .و بموجب هذه الاتفاقية تلتزم الشركة بتقديم خدمات عالية الجودة لتدبير مرفق النظافة بالمدينة بتأهيل وعصرنة حظيرة الآليات والمعدات، واعتماد معايير الجودة وطنيا ودوليا، وتقنيات التتبع والمراقبة الرقمية لكل الخدمات (الجمع والكنس والغسل) وغسل الحاويات، إضافة إلى الخدمة الليلة في جمع النفايات، وإنشاء حي نموذجي للفرز القبلي، وإنشاء مركز وسيطي وحيد يستجيب للمعايير البيئية.
أنوار بريس
أنوار سبور