سرقات وموتى الظلام بطريق مديونة

0

عبد الرحيم رياضي

رغم عامل القرب الجغرافي بين والدار البيضاء ومديونة, إلا أن هذه الاخيرة لم تستفذ منه كتيرا .فمباشرة بعد الخروج من مقاطعة سباتة التي تعتبر أخر مقاطعة بيضاوية يلقاك الظلام الشديد وتهتز فوق الحفر والمطبات التي تملأ بعض جنبات الطريف بفعل السيول المائية , نتيجة غزارة سقوط الأمطار التي عرفتها بلادنا مؤخرا والتي تسبب في كونها غير صالحة للسير . وضعية شجعت على انتشار الاجرام وقطاع الطرق الذي يتصيدون ضحاياهم من العمال العائدين من عملهم ليلا من البيضا ء في اتجاه مساكنهم بكل منطقة المكانسة ومديونة والمسافرين المتجهين الى البضاء …

تعرف الطريق الجهوية ذات الترقيم315 الرابطة بين مديونة والدار البيضاء خاصة بمنطقتي المكانسة بجماعة بوسكورة ومطرح النفايات بجماعة المجاطية اولاد الطالب مديونة حوادت سير خطيرة تكون في غالبيتها مميتة ناهيك عن الاصابات الخطيرة والخسائر المادية ..وتعود أسباب هاته الحوادت كما أكد بعض السائقين والقاطنين بعين المكان أن مصدر الخطورة يكمن في غياب الإنارة العمومية ويقل أحيانا أخرى ,بفعل الضباب الكتيف والتزحلق الناتج عن عصارة الازبال التي تخلفها شاحنات نقل النفايات التي تعد غرفا حقيقية للموت, بالإضافة إلى حوادت السير تنتصب أخطار موازية تمتل تهديدا حقيقيا لساكنة المنطقة, بفعل انتشار العصابات واللصوص وتجار المخدرات وحبوب الهلوسة الذين يتخذون من جنابات الطريق والمسالك الطرقية بمنطقة المكانسة والنواحي مكانا لتسويق سمومهم عبر سيا راتهم لابناء وشباب المنطقة والنواحي الذين يتحولون ليلا إلى قنابل إلى قنابل موقوتة , وتتناقل ألسنة الساكنة والضحايا تفنن هؤلاء المجرمين في اصطياد ضحاياهم الذين يتخدون من المدرات التي تعتبر منذاخل ومخارج الطريق السيار بدءا بالحبال لسائقي الدراجات النارية.مرورا بالاحجار التي تلقى على زجاج الامامي للسيارات وصولا غلى اعتراض سبيل المارة عبر التهديد بالسلاح الابيض بالإضافة غلى عملية التسلق الخلفي لشاحنات نقل السلع والخضر التي تتجه نحو سوق الجملة عند خروجها من الطريق السيار مما يطرح سؤال الاستتمار بهذه المنطقة التي أصبحت إحدى شرايين الدار البيضاء’’الحي الصناعي أولاد حدو ’’بفعل القرب الجغرافي ,ورهان التنمية التي أصبح شعار القائمين على الشأن المحلي بالمنطقة في ظل غياب الأمان والإنارة .