
العثور على جثة سنغالي يستنفر أمن مراكش
استنفرت حادثة العثور على جثة مهاجر سنغالي مضرجة بالدماء، مساء أول أمس الاثنين، الأجهزة الأمنية بمدينة مراكش، حيث شهدت منطقة دوار الكدية حضورا مكثفا لفرق الشرطة العلمية، بينما تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات هذه الواقعة.
وعثر عدد من المواطنين على جثة الضحية التي لم يتم تحديد هويته بشكل قطعي، قبل أن يسارعوا إلى إشعار عناصر الدائرة الأمنية 16.
وتبين بأن جثة الضحية الذي ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، عثر عليها مدرجة في دمائها فوق صخور جبل جليز، في وضعية مروعة، حيث تظهر أن الضحية كان مجردا من ملابسه العلمية. العلوية ملقى على بطنه، ورأسه نحو الأسفل، ما يرجح فرضية تعرضه لاعتداء عنيف قبل وفاته.
وقد استنفرت الواقعة مختلف الأجهزة الأمنية، حيث حلت بعين المكان عناصر الدائرة الأمنية 16 والشرطة القضائية، وفرقة النجدة، إضافة إلى عناصر الوقاية المدنية التي أشرفت على نقل الجثة وإغلاق محيط المكان في انتظار استكمال المعاينات التقنية من طرف الشرطة العلمية.
الخبر استنفر كذلك عشرات من المهاجرين الأفارقة المقيمين بالمنطقة الذين توافدوا على مسرح الجريمة وسط حالة من الحزن والاستغراب، في انتظار كشف تفاصيل أكثر عن ملابسات الحادث وهوية الضحية.
وقد باشرت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا موسعا تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد هوية الضحية الذي يبدو في الثلاثينيات من العمر، وكشف خيوط هذه الجريمة التي لا تزال غامضة، بما في ذلك واقعها المحتملة وهوية الجاني أو الجناة المفترضين.