أكدت مصادر متطابقة أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ببني ملال أمر بفتح تحقيق عاجل في ظروف وملابسات الوفاة المثيرة للجدل لمواطنة ثلاثينية زارت قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، بعد زوال يوم السبت 21 يونيو 2025، وشمل القرار إجراء تشريح طبي للجثة، مع الأمر بإعداد تقرير مفصل حول أسباب الوفاة، وتسليم الجثمان إلى ذويها قصد الدفن، عشية الأحد، في انتظار استكمال الأبحاث القانونية واتخاذ الإجراءات المناسبة بناء على نتائجها، بينما لم تصدر إدارة المستشفى أي بلاغ رسمي لتوضيح تفاصيل الواقعة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم أخذ عينات من الجثة، شملت المعدة والدم والبول، لإخضاعها للفحص داخل مختبر التشريح الطبي، في وقت خلفت فيه الحادثة حالة من الاستنفار داخل المستشفى، وطرحت علامات استفهام متعددة حول طبيعة الوفاة، وتزامن ذلك مع انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفوقا بعدة تكهنات، وسط إجماع ملحوظ على انتظار ما ستفضي إليه التحقيقات الرسمية وما سيقرره الوكيل العام في ملف هذا الحادث الغامض الذي يحظى باهتمام بالغ من طرف وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، وفق مصادر عليمة.
وتفيد المصادر ذاتها بأن المواطنة نقلت أولا إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة بعد تعرضها لوعكة صحية ونفسية صعبة جدا، وحين أكد المستشفى استقرار حالتها، قامت أسرتها بإعادتها إلى المنزل، قبل أن تتدهور صحتها بشكل استوجب نقلها من جديد إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي المذكور، حيث اتضح أنها فارقت الحياة في ظروف لا تزال غير واضحة، وتطرح تساؤلات عدة، من بينها ما إذا كانت قد تناولت دواء داخل بيتها أو تلقت علاجا غير مناسب لحالتها بالمستشفى، فيما تداول المتتبعون لما يفيد أنها تسلمت وصفة دواء.
وراجت في هذا السياق روايات مختلفة، تشير إلى احتمال وجود “خطأ طبي” أو “إهمال في تقديم العلاجات”، خاصة بعد ما راج حول منح المواطنة جرعات مفرطة من مادة “الكالسيوم”، رغم أن وضعها الصحي كان يستوجب الحذر، كما أُثير احتمال تناولها لمادة “المغنيزيوم”، وهو ما يعتقد أنه سرع من وفاتها، دون توفر تأكيد رسمي لذلك، كما لم تخف بعض الأصوات استغرابها من السماح لأسرة المواطنة بإخراج الأخيرة من المستشفى رغم حالتها الصحية الحرجة، سيما بالتزامن مع بث روبورتاج حول هذا المستشفى على القناة الثانية.