بعد إشادتها ب “الوحدة النضالية والانخراط الواسع للمتصرفات والمتصرفين التربويين في معركة تعليق جميع العمليات المرتبطة بجمعية دعم مدرسة النجاح”، أعلنت “نقابة المتصرفين التربويين”، بخنيفرة، في خطوة تصعيدية أخرى، عن دعوتها لعموم المتصرفات والمتصرفين التربويين بالإقليم إلى الانخراط في تجسيد “وقفة غضب المتصرف التربوي”، أمام المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، يوم الخميس 17 أبريل 2025، انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا، مع مقاطعة جميع العمليات والاجتماعات والتكوينات المرتبطة بمشروع المؤسسة المندمج وبمؤسسات الريادة (نقل العدة، طبع الوضعيات التدريبية….)، وفق بيان جرى تعميمه.
وفي هذا الصدد، أعربت نقابة المتصرفين عن “استنكارها عدم الالتزام بالمراسلتين الوزاريتين 499/24 و4917/24 بشأن تعويضات مؤسسات التكليف”، و”إقصاء المتصرف التربوي من تعويضات الدعم المؤسساتي بمؤسسات الريادة”، علاوة على رفض النقابة “إثقال المتصرف التربوي بمهام جديدة (نقل الكراسات، العتاد…)”، مع مطالبتها ب “إحداث تعويض عن الأعباء الإضافية للمتصرفين التربويين (التعليم الأولي، التكليف بأكثر من مهمة، التكليف بأزيد من 600 تلميذ)”، دون يفوتها التعبير عن “تشبثها بضرورة إنصاف ضحايا المراسيم والترقيات (فوج السنتين، ضحايا مرسوم 2.18.294، ضحايا الترقيات والاقتطاعات…)”.
وصلة بالموضوع، شددت “نقابة المتصرفين التربويين”، بخنيفرة، من خلال ذات بيانها، على “دعوتها المديرية الإقليمية إلى التفاعل الإيجابي والاستجابة الفورية لملفها المطلبي (المودع بالكتابة الخاصة)، و”التعجيل بالتسوية المالية المتأخرة (تعويضات التنقل، تعويض المكلفين بتدبير أكثر من مؤسسة..)”، مع ضرورة “تنظيم المداومة خلال العطلة الصيفية دون المساس بالحق في الرخصة السنوية للسيدات والسادة الحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال (المادة 71 من النظام الأساسي)”، بينما جددت “رفضها الصيغة الاستعجالية لبعض المراسلات الإقليمية (مذكرات الترقية نموذجا)، على حد محتوى البيان.
وعلى مستوى آخر، لم يفت ذات النقابة مطالبة المديرية الإقليمية والوزارة الوصية إلى “توفير الظروف الملائمة لعمل الأطر الإدارية والتربوية والعدة المكتبية وخدمات النظافة والحراسة والأمن بالمؤسسات التعليمية”، فضلا عن مطالبتها ب “تسوية الوضعية الإدارية للمتصرفين التربويين المعفيين المكلفين بمهام الإدارة التربوية”، وقد استهلت النقابة بيانها بالتعبير عن “إشادتها بالالتزام الواسع للمتصرفات والمتصرفين التربويين بخنيفرة بقراراتها”، فيما شددت على “إدانتها للاعتداءات التي طالت الأطر الإدارية والتربوية أثناء أداء مهامهم، في ظل غياب الحماية اللازمة، وتجاهل المسؤولين عن القطاع لخطورة هذه الممارسات المتكررة والمرفوضة”.
ويأتي بيان “نقابة المتصرفين التربويين”، بإقليم خنيفرة، وفق ما جاء ضمن مضمونه، في إطار تنفيذ البرنامج النضالي الذي تخوضه هذه النقابة، ومواصلة حراكها الاحتجاجي، من أجل “صون كرامة الإطار والدفاع عن حقوق منتسبيه”، و”انسجاما بالتالي مع مضامين البيان الوطني للنقابة الصادر يوم 11 أبريل 2025، تنديدا بانقلاب الوزارة على منهجية الحوار وإمعانها في تهميش فئة المتصرفين التربويين وتغييب دورهم المحوري في تنزيل كل برامج الإصلاح”، وتأكيدا كذلك ل “تشبثها بمواصلة تنفيذ البرنامج النضالي المقرر حتى تحقيق المطالب المشروعة والعادلة”، حسب ما حمله البيان.