أربعيني بالقليعة، ضواحي أكادير، يكسر أجواء رمضان بإنهاء حياة والده ووالدته في جريمة مروعة

0
  • أحمد بيضي
في مشهد مأساوي هز جماعة القليعة بضواحي أكادير، قبيل أذان المغرب، مساء الخميس 6 مارس 2025، على وقع جريمة قتل بشعة بحي بنعنفر،  راح ضحيتها أب وأم على يد ابنهما الأربعيني في جريمة خلفت حالة من الذهول والصدمة بين الأهالي، حيث أقدم الجاني، الذي يُرجح أنه يعاني من اضطرابات نفسية، على الإجهاز على والديه باستخدام أداة قاتلة، موجهاً لهما ضربات هستيرية على مستوى الرأس، ما أدى إلى وفاتهما على الفور داخل منزل الأسرة الذي عثر فيه عليهما مضرجين في دمائهما.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المشتبه فيه قد دأب على ممارسة العنف ضد والديه، ما جعل الجريمة تبدو كخاتمة مأساوية لسلوكاته العدوانية، في حين أكد سكان الحي أن الضحيتين كانا يعيشان في معاناة مستمرة بسبب تصرفات ابنهما العنيفة، لكن لم يكن أحد يتوقع أن يصل الأمر إلى حد ارتكاب مجزرة داخل المنزل العائلي، وفي شهر رمضان المبارك، وقد حاول الجاني الفرار باتجاه مدينة مراكش عبر سيارة أجرة، لكنه لم يتمكن من ذلك، إذ نجحت عناصر الدرك الملكي في توقيفه بمحطة إنزكان، حيث كان يحاول مغادرة المنطقة.
وتفيد المعلومات المتوفرة اقتياد الجاني إلى مركز الدرك الملكي بالقليعة ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما جرى نقل جثماني الضحيتين إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير قصد إخضاعهما للتشريح الطبي، في حين واصلت مصالح الضابطة القضائية تحرياتها لفك ملابسات الجريمة، فيما يجري التحقيق مع المشتبه فيه لمعرفة كافة التفاصيل المرتبطة بالدوافع الحقيقية وراء الجريمة.
ولم تمر الواقعة المروعة دون أن تخلف حالة من الهلع والأسى في أوساط سكان الحي، الذين لم يستوعبوا هول الجريمة، خاصة أنها جاءت في أيام روحانية من الشهر الفضيل، بينما تعالت أصوات الاستنكار وسط تساؤلات حول أسباب تفاقم مثل هذه الجرائم الأسرية التي أصبحت تتكرر بوتيرة مقلقة، وسط مطالب بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية الأسر من مخاطر العنف الأسري، خصوصاً في الحالات التي يكون فيها أحد أفراد العائلة يعاني من اضطرابات نفسية.
error: