قررت المحكمة الابتدائية بخنيفرة، الاثنين 27 يناير 2025، متابعة المتهم بالاعتداء على “راعية غنم إغرم أوسار”، في حالة اعتقال، مع إيداعه السجن المحلي بخنيفرة، وذلك بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية وعرضه على النيابة العامة المختصة، حيث تقرر متابعته بتهم “الإيذاء العمدي، العنف في حق امرأة بسبب جنسها، العنف النفسي والتهديد، وحيازة كلب دون كمامة ولا توفر على دفتر صحي”.
وبينما تم تأخير النظر في ملف القضية إلى جلسة الاثنين المقبل 3 فبراير 2025، بناء على ملتمس منحه مهلة لإعداد الدفاع، تم تسجيل عدم حضور الضحية نتيجة كونها “طريحة الفراش على خلفية ما تعرضت إليه من اعتداء جسدي، وما لحق بأغنامها التي هي مصدر رزقها الوحيد”، وفق مصادرنا، والملاحظ أن الحادث وحَّد فعاليات حقوقية ونسائية وإعلامية ومدنية، مشددة على ضرورة تحديد المسؤوليات وإنصاف الضحية.
ويذكر أن حادث الاعتداء العمدي على راعية الغنم، وقطيع من أغنامها، زوال الجمعة 24 يناير 2025، من طرف أحد الأشخاص، بمنطقة إغرم أوسار، ضواحي مريرت، بإقليم خنيفرة، كان قد لقي استنكاراً واستياءً واسعين على مستوى المنطقة ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث عمد المعتدي إلى تعريض ضحيته للضرب، فيما أقدم على تحريض كلبه الشرس لمهاجمة أغنام المعتدى عليها، متسببا في إصابة عدد منها بجروح خطيرة.
ووقتها، سارعت عناصر الدرك الملكي، التابعة لمركز تيغزى، إلى التدخل الميداني، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث باشرت تحقيقاتها وتحرياتها بمسرح الحادث، واستماعها لضحية الاعتداء، قبل توقيف المعتدي واقتياده لمقر الدرك، مع إخضاعه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث في تفاصيل ظروف الحادث، بينما احتمل معارف المعتدي أن تكون الواقعة سببها منع الضحية من رعي أغنامها داخل أرض المعني بالأمر.
أنوار بريس
أنوار سبور