جدد سكان فوغال آيت رحو، جماعة سبت آيت رحو، إقليم خنيفرة، صيحتهم من أجل “التدخل لاستكمال تعبيد الشطر الثاني من الطريق أفوغال – عروست، والتعجيل في معالجة هذا “المشروع المبتور” لما له من وقع سوسيو اقتصادي وتنموي“، مع تذكيرهم بمراسلة وجهت للجهات المعنية، بما فيها عامل الإقليم، خلال غشت المنصرم، مصحوبة بعريضة جماعية مذيلة بحوالي 80 توقيعا، يبرزون فيها أهمية هذه الطريق في استهدافها لعدد من الدواوير التي لا تقل عن آيت بورعود، آيت إيشي أوعبي،آیت احمد أورحو، آيت اعلي أويحيى، فضلاً عن ربطها مجاليا جماعة سبت آيت رحو بجماعة حد بوحسوسن.
ولم يفت موقعي العريضة المطلبية الإشارة لما تعرفه هذه النقطة المجالية من حركة في السير لما لها من أهمية على مختلف المستويات، فلاحيا واقتصاديا وخدماتيا، ما يعود بالنفع على الساكنة ويساهم في الاستقرار الاجتماعي والولوجلفرص الشغل، وكذا في محاربة العزلة الهشاشة ويحد من الهجرة القروية، الأمر الذي يفرض تدخلا عاجلا لمعالجة الطريق المذكورة، بتأكيدهم على أن التنمية تنطلق أساسا من إصلاح الطرق والمسالك، علما أن الطريق المذكورة تتوفر على دراسة تقنية كان قد أنجزها مكتب الدراسات منذ سنة 2015، غير أن حالها ما يزال حبيس وضعية التعثر والانتظار رغم كل الشعارات المرفوعة بما فيها البرنامج الوطني للطرق القروية.
وارتباطا بالموضوع، يؤكد سكان فوغال آيت رحو، في مراسلاتهم، أنهم تلقوا سلسلة من الوعود في أوقات سابقة متفرقة، ومنها وعود الرئيس السابق للجماعة، والعضو بالمجلس الجهويحاليا، وذلك في عدة مناسبات، آخرها خلال غشت من عام 2021، عندما جدد، أمام تجمع سكاني، وعده بإخراج المشروع في أقرب أجلإلى حيز الوجود، عبر برمجته بإحدى دورات المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة، إلا أن انتظارات وتطلعاتالمواطنات والمواطنين ظلت عالقة على حبل الوعود الوهمية، في الوقت الذي كثر فيه ما يسمى بالنقاش حول تحسين الولوج للخدمات الأساسية وتقليص الفوارق المجالية بالعالم القروي.
وقد استهل السكان مقدمة مراسلة لهم، للعامل السابق على إقليم خنيفرة، بالإشارة لبعض التوجيهات الملكية الداعية إلى العناية بالعالم القروي والنهوض بأوضاعهالاقتصادية والاجتماعية، مذكرين بمقتطف من خطاب ثورة الملك والشعب، لشهر غشت 2019، الذي أكد على أن الفئات المنتشرة بالمجال القروي وبضواحي المدن هي “التي تعاني أكثر منصعوبة ظروف العيش” و”تحتاج إلىالمزيد من الدعم والاهتمام بأوضاعها، والعمل المتواصل الاستجابة لحاجياتها الملحة”، مقابل الدعوة“للنهوض بالعالم القروي من خلال خلق الأنشطة المدرة للدخل والشغل وتسريع وتيرة الولوجللخدمات الاجتماعية الأساسية، ودعم التمدرس ومحاربة الفقر والهشاشة”.