تساؤلات بخنيفرة حول خفايا تجمُّد مشروع بناء المقر الإقليمي الجديد للأمن الوطني

0
  • أحمد بيضي
تتساءل أوساط واسعة من متتبعي الشأن العام المحلي، بخنيفرة، حول أسباب وخفايا توقف مشروع بناء المقر الجديد للأمن الوطني، الذي قيل إنه سيشيد على وعاء عقاري يناهز 3474 متر مربع، علما أن المؤسسة مستمرة، منذ سنوات، في استئجار بناية منزلية، من ثلاثة طوابق، على طريق مكناس، بمبلغ كراء مرتفع جدا، والعمل بها يجري في مناخ غير مناسب لا بالنسبة لظروف الاشتغال وصورة الأمن، ولا لمهام الموظفات والموظفين، ولا حتى للشروط الموضوعية المطلوبة في تحسين ظروف استقبال وتوجيه المرتفقين.
وتعود الوضعية إلى يوم نقل المقر الإقليمي للأمن الوطني، خلال مطلع يناير 2019، من بنايته السابقة إلى الموصوفة ب “المؤقتة”، على أساس إقامة بناية جديدة وفق المعايير العمرانية والهندسية والتقنية المطلوبة في البنايات الأمنية الحديثة، إلا أن المشروع ظل متوقفاً دون أية أجوبة، رغم الحديث عن الانتهاء من إجراءات الدراسة والتصميم، مما يزيد من تساؤلات المتتبعين حول مصير هذا المشروع العالق وما يستدعيه من تفسيرات تكون نابعة من مضامين استراتيجية المديرية العامة برسم الفترة الخماسية 2022 – 2026.
وبينما لا يزال مشروع المقر الإقليمي للأمن، بخنيفرة، متوقفاً، وبنايته السابقة مهجورة على حالها، تجري عملية افتتاح مقار دوائر أمنية جديدة، وربما ليس آخرها مقر الدائرة الأمنية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، في شهر نونبر العام الماضي 2023، بحضور عامل الإقليم ووالي جهة بني ملال خنيفرة للأمن الوطني، وقبله مقر الدائرة الثالثة في مارس 2020، مع ما باتت تستقبله المنطقة الأمنية في خنيفرة (ومريرت) من ملفات وأحداث وقضايا وتحديات متعددة يأتي ذكرها في كل حفل تخلد فيه هذه المنطقة ذكرى تأسيس المؤسسة.
error: