أحالت عناصر المركز الترابي التابعة لسرية الدرك الملكي بزايو مؤخرًا على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالناظور، بارون المخدرات الملقب بـ”عقة”، البالغ من العمر 33 سنة، والمتهم بتكوين شبكة متخصصة في حيازة والاتجار بمخدر “الشيرا” والقنب الهندي، وذلك في حالة العود.
ووفقًا لمصدر مطلع، فقد تلقت الضابطة القضائية بالمركز الترابي للدرك الملكي بزايو معلومات دقيقة من مخبر حول موقع “عقة”. وكان الموقوف قد صدرت في حقه أكثر من 10 مذكرات بحث وطنية ومحلية من قبل العناصر الأمنية والدركية بإقليم الناظور، حيث اتخذ من زايو وضواحيها مقرًا لترويج المخدرات بمختلف أنواعها. كما أدار شبكة من المساعدين الذين كانوا يتولون توزيع المخدرات داخل المدينة. ونُصب كمين محكم في منطقة “الفوارس”، التابعة لجماعة أولاد ستوت بإقليم الناظور، أسفر عن إلقاء القبض عليه.
وخلال تفتيشه، ضبطت عناصر الضابطة القضائية كمية من مخدر “الشيرا” وسنابل القنب الهندي “الكيف”، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُشتبه في كونه عائدات هذا النشاط الإجرامي.
بعد توقيفه، تم اقتياد “عقة” إلى مقر المركز الترابي، حيث أظهرت عملية تنقيطه في قاعدة البيانات الأمنية أنه مبحوث عنه بموجب مذكرات وطنية صادرة عن مصالح الشرطة القضائية والدرك الملكي بإقليم الناظور للاشتباه في تورطه في ترويج المخدرات. وجرى وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، التي أمرت بفتح تحقيق موسع معه.
وبعد تقديمه أمام وكيل الملك، تم إصدار قرار بإيداعه السجن المحلي بسلوان، فيما أصدرت الضابطة القضائية مذكرات بحث جديدة على الصعيد الوطني بحق شركاء آخرين، بعد أن كشفت التحقيقات عن ارتباطهم بالمتورط.
ويُذكر أن “عقة” سبق له أن أفلت من القبض أكثر من مرة بفضل حذره الشديد في تحركاته، إلا أن عناصر الدرك الملكي بزايو تمكنت في نهاية المطاف من الوصول إلى مكان تواجده.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الحملات الأمنية التطهيرية التي تشرف عليها قيادة المركز الترابي للدرك الملكي بزايو بتنسيق مع القيادة الجهوية بالناظور، بهدف مكافحة ترويج المخدرات بالإقليم وتجفيف منابعها، وذلك بالتنسيق الكامل مع النيابة العامة المختصة.
أنوار بريس
أنوار سبور