عقود نجاعة الأداء والتحضير للدخول المدرسي المقبل محورا لقاء تواصلي بأكاديمية الدار البيضاء سطات

0

انعقد صباح يومه الجمعة 7 يونيو 2024 بمقر الأكاديمية اجتماع اللجن المنبثقة عن المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، ترأسه السيد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية بمعية السيد المدير المساعد ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية.
وخصص هذا اللقاء لتقاسم مضامين عقود النجاعة والاستعدادات الجارية بالأكاديمية، تحضيرا للدخول المدرسي 2024- 2025، مع رؤساء الأقسام وأعضاء اللجن المنبثقة عن المجلس الإداري بكل من لجنة تطوير العرض التربوي، ولجنة الشؤون المالية، ولجنة التنسيق مع التعليم العالي والتكوين المهني.
في بداية اللقاء، وفي كلمة تقديمية، رحب السيد مدير الأكاديمية برؤساء وأعضاء اللجن المنبثقة عن المجلس الإداري، منوها بتعبئتهم وانخراطهم الملحوظ في تنزيل برامج خارطة الطريق2022-2026، بما يسهم في كسب رهان جودة التعليم بالجهة، حاثا إياهم على مزيد من التعبئة والرفع من منسوبها.

 ثم انتقل بعد ذلك، إلى تقديم عرض مفصل حول أهم المستجدات في مجال التربية والتكوين، مركزا على الأهداف الاستراتيجية التي جاءت بها خارطة الطريق والتزاماتها وبرامج إطارها الإجرائي.
مقدما معطيات تتعلق بمشروع مؤسسات الريادة بالسلك الابتدائي، ومستحضرا سياقه وأهدافه وأهم محاوره مستعرضا ما تم إنجازه على صعيد الأكاديمية حيث بلغ عدد مدارس الريادة في هذه السنة 88 مؤسسة وخلال السنة المقبلة سينتقل الرقم إلى 288 مدرسة، علما بأن الأكاديمية برمجت خلال السنة المقبلة 33 ثانوية إعدادية رائدة، مقدما معطيات عن التقويم المرحلي للتعلمات في إطار هذا المشروع والذي يؤكد حدوث تطور وتحسن ملحوظ في مستوى التمكن من الكفايات والمهارات الأساس لدى المتعلمين، مشيدا في هذا السياق، بالفاعلين والشركاء وكافة المتدخلين من أجل مواصلة التعبئة والانخراط في إنجاحه، مشددا على أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ولتأمين التنزيل الأمثل لهذا البرنامج كما باقي البرامج ، أعدت، وفق مقاربة تشاركية، عقودا للنجاعة، تم توقعيها في مرحلة أولى بين الوزارة والأكاديميات الجهوية، وفي مرحلة ثانية، بين الأكاديميات والمديريات الإقليمية التابعة لها. وقد توقف السيد المدير عند أهمية إبرام عقود النجاعة؛ من حيث مبادؤها وأهدافها ومكوناتها ومنهجية بنائها ومؤشراتها التربوية، وما تقوم عليه من ربط للمسؤولية بالمحاسبة، في إطار مقاربة ترتكز على التدبير بالنتائج، مستعرضا أهم التزامات الأكاديمية في هذا الإطار.

 وبعد هذه المعطيات، قدم السيد مدير الأكاديمية معطيات حول الإجراءات المتخذة، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل 2024-2025، مشيرا إلى بعض المؤشرات والأرقام المرتبطة بتوسيع العرض التربوي على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات، مقدما مؤشرات تبرز الجهود المبذولة في هذا المجال، معززا ذلك بمؤشرات تربوية.

وخلال عرض السيد مدير الأكاديمية ركز على أهم المشاريع والبرامج المضيئة بالجهة، وخاصة برامج مؤسسات الريادة، مقدما معطيات مدققة حول سياقها وأهدافها والنتائج المتوخاة منها، وكذلك الدور المنوط والمنتظر من الفاعلين والشركاء؛ للانخراط في تنزيل هذا المشروع وتعميمه، مؤكدا أنه الطريق إلى تحقيق جودة منظومة التربية والتكوين، ومبرزا فيه أن الوزارة وضعت استراتيجية للتنزيل وبرامج وموارد مالية وبشرية لهذا الغرض، وحددت أهدافا واقعية والتزامات ونتائج لتحقيقها، وذلك وفق مقاربة التدبير بالنتائج.

 واختتم السيد مدير الأكاديمية عرضه بتقديم بعض المؤشرات التربوية التي تبرز منجز الأكاديمية في هذا البرنامج الواعد والمتمثل في مؤسسات الريادة- 88 مؤسسة خلال الموسم الدراسي 2023-2024- ومن المنتظر أن يصل العدد إلى 288 مدرسة خلال الموسم الدراسي المقبل 2024-2025، بالإضافة إلى برمجة 33 إعدادية رائدة خلال الموسم الدراسي القادم.
إثر ذلك، أعطى السيد مدير الأكاديمية الكلمة للسيدة رابحة صالح رئيسة مجلس لجنة التعليم بمجلس جهة الدار البيضاء سطات، بصفتها رئيسة للجنة جهوية ضمت منتخبين من هذه الجهة قامت بزيارات ميدانية لعدد من الأوراش يوم الاثنين 03 يونيو 2024، حيث قدمت تقريرا مفصلا عن زيارة هذه اللجنة إلى عدد مهم من المؤسسات التكوينية والتعليمية بالجهة، إذ شملت هذه الزيارات خمس محطات.
أما المحطة الأولى، فكانت بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، تم الوقوف فيها، عن كثب، على الأدوار المنوطة بهذا المركز، وبنيات التكوين وفضاءاته، وما عرفته من تجهيز وتطوير وتأهيل، مشيرة إلى أنها استمعت في إطار هذه الزيارة إلى السيد مدير المركز مرفوقا بالمديرين المساعدين الذين قدموا إفادات وإضاءات ومعطيات مدققة لأعضاء اللجنة حول المركز والعرض التكويني وصيغه المتنوعة، واعتبرته مدخلا لجودة التربية والتكوين.
وأما المحطة الثانية فقد زارت فيها اللجنة مدرسة الريادة- البشيري – التابعة للمديرية الإقليمية أنفا، باعتبارها نموذجا من نماذج مؤسسات الريادة بالجهة والبالغ عدده 88 مدرسة خلال الموسم الدراسي الجاري.

 المحطة الثالثة كانت، تقول رئيسة اللجنة، هي الثانوية الإعدادية الإمام البخاري وقد مكنت من التعرف على تجربة أخرى حول مسار رياضة ودراسة – تخصص كرة القدم النسوية- وأشادت بما تتوفر عليه المؤسسة من بنيات رياضية، ومسار دراسي ورياضي يفتح آفاقا واسعة للتلميذات الموهوبات.
المحطة الرابعة، تمثلت في مركز الفرصة الثانية الجيل الجديد بمدرسة عبد الواحد المراكشي، حيث تعرفت على عناصر هذه التجربة ومكوناتها والفاعلين المنخرطين فيها، مشيرة إلى أن هذه التجربة تنضاف إلى تجربة أخرى كانت تعرفت عليها السنة الماضية بالمديرية الإقليمية النواصر، يتعلق الأمر بالفرصة الثانية الجيل الجديد اليرموك.
وأما المحطة الخامسة والأخيرة، فشدت فيها اللجة الرحال إلى ثانوية الرياضيين بالمديرية الإقليمية عين السبع- الحي المحمدي، حيث قدمت لجنة إقليمية يترأسها السيد المدير الإقليمي، إضاءات حول تجربة ” مسار رياضة ودراسة ” والعرض التكويني المقدم بهذه الثانوية المتميزة، ومختلف البنيات الرياضية، حيث تمثل ثانوية الرياضيين بالفعل مشتلا لصناعة الأبطال، ولا غرو في ذلك، فثانوية الرياضيين – كما أكد السيد المدير الإقليمي- تتوفر على سجل حافل من الألقاب في البطولات الوطنية والإفريقية: فردية وجماعية.

 واختمت السيدة رئيسة اللجنة تقريرها بالإشادة بهاته الأوراش والبرامج، معبرة عن استعداد مجلس الجهة لعقد شراكات من أجل تعبئة مزيد من الموارد المالية والمادية للارتقاء بالمشاريع المبرمجة وتسريع وتيرة إنجازها.

وإثر ذلك، شكر السيد المدير منتخبي الجهة وأعضاء المجلس الإداري على مبادرتهم البناءة، والتي تؤكد أن الشأن التعليمي يهم جميع مكونات المجتمع، ثم أعطى الكلمة للحضور، في إطار التفاعل مع العرض، حيث التقت مداخلاتهم في لإشادة بما تحقق، وفي التعبير عن استعدادهم التام للتعبئة والانخراط في تنزيل برامج خارطة الطريق بما يسهم في الارتقاء بالمؤشرات الجهوية لمنظومة التربية والتكوين في مجالات الإنصاف والجودة والارتقاء. وفي إطار الردود والتعقيبات قدم مدير الأكاديمية، الذي كان مرفوقا بفريق عمل جهوي، إضاءات وإفادات وتوضيحات تبرز حجم المجهود المبذول وخصوصية الجهة، وتحفز على مزيد من التعبئة والانخراط للنهوض بالمنظومة الجهوية للتربية والتكوين.

error: