أمسية لإنشاد الصوفي بفاس العالمة
لا شك أن من شهد فعاليات اختتام مهرجان فاس للثقافة الصوفية بفضاء جنان السبيل، سيذكر و يسرد و يطيل السرد لما شاب هذا اللقاء من سمو الذكر ، وصفاء الذهن وروحانية الوجدان ، أبدع فيها رموز هذا الفن الراقي من أنشاد الشعر الصوفي ، و تغريد معاني العشق الرباني، و مدح خير البرية ، استهام بها الجمهور الراقي أيما استهام .اخذت إياه إلى عالم روحاني صافي وإشراقات ربانية سامية .
فضاء جنان السبيل برقرقة مياهه ونسائمه العليلة ، أعادت الي ذكريات الطفولة العذبة البريئة ، وكأني بها شاهدة على كل الأوقات الجميلة التي قضيتها عبر ظلال اشجارها وبين ممراتها الغناء .
رقي المكان الممزوج بعبق التاريخ الزاخر لمدينة العلم و العرفان، إضاءات متنوعة تناوبت فيها الألوان بين الازرق الخافت و الابيض اللامع ، إلى البرتقالي القاني في تناغم وتجانس رائع ،عروض فنية ابدع فنانوها ا ابداع رائع، وانصهرت فيها الانغام المنبعثة من الآلات الموسيقية ، مع عذوبة صوت المنشدين ، لينتقل حماس الإنشاد الى جمهور تغنى بكل رقي في مدح خير الأنام ،
كل الثناء للساهرين على انجاح هاته النسخة لمهرجان الثقافة الصوفية ، والذي أهدى لمدينة فاس العامرة رونقا ، و جمالية تليق بتاريخها العريق.
دة.شفيقة غزوي.