سكان الزنقتين 24 و25 بحي وادي فاس يطالبون برفع المعاناة عنهم رفع معاناتهم

0

محمد بوهلال

 روائح كريهة تنبعث من بقايا الخضر والفواكه وأحشاء  الأسماك النثنة والدجاج المدبوح ،ودخان الحشيش يتصاعد إلى شقق العمارات الكائنة بالزنقة 24 و25 بحي وادي فاس ويكاد يخنق الأنفاس، بالإضافة إلى الأصوات المتنافرة للباعة المتجولين الذين يحتلون الزنقتين عن سبق إصرار والذين  يتنافسون على استقطاب  المواطنين لاقتناء بضاعتهم ، زيادة على صعوبة وصول الساكنة إلى منازلهم  واستحالة ولوج سيارات الإسعاف اونقل الموتى إلى مثواهم الأخير نتيجة اكتظاظ الدربين بالكراريس والشراة، انها معاناة يومية ساهمت في ارتفاع الضغط الدموي لدى المسنين و في قلق الأطفال والساكنة عامة .

 أمام هذا الواقع المؤسف رفع سكان الزنقتين عدة شكايات إلى والي فاس و جماعة فاس ومقاطعة المرينيين يشرحون فيها ما الت إليه وضعية الزنقتين ، كما ان البرلماني السابق السيد عبد المجيد الفاسي وجه سؤالا كتابيا للسيد وزير الداخلية في الموضوع ، أشار فيه إلى الروائح الكريهة المنبعثة من بقايا الأسماك والخضر والفواكه والسب والقذف الذي يتعرض له السكان من طرف الباعة المتجولين والفراشة .

السيد لفتيت وزير الداخلية أشار في رده أن ظاهرة الباعة المتجولين ترجع بالأساس إلى البطالة  والهجرة القروية ، وازدادت حدة  بانتشار  مرض كوفيد 19  مما أدى إلى تفاقم الوضع الشيء الذي جعل عددا    من الحرفيين يلجؤون  إلى ممارسة هذا النشاط الغير المهيكل ، وأضاف قائلا .. ان السلطات  ما فتئت تعمل على على تاطير هؤلاء الباعة  وتنظيمهم في أماكن معينة ، حيث قامت  بتاريخ 1 يوليوز2021 بالإجلاء الكلي للزنقتين المذكورتين  إلا أن هؤلاء الباعة عادوا إلى هذا المكان  لعدم توفر بديل .

وفي تصريح للجريدة أوضح  مجموعة من سكان الزنقتين أن عددا  من القاطنين  أصيبوا بمرض الحساسية   وبعضهم  اقفلوا ديارهم واضطروا لمغادرتها  واكتروا شققا أخرى،  آما الأغلبية الساحقة من الساكنة فلازالت تعاني الأمرين .

تجدر الإشارة ان المصالح  المختصة لعمالة  فاس يشير السيد وزير الداخلية في مراسلته  سبق لها أن برمجت مشروع إقامة سوق نموذجي للقرب بتجزئة الحديقة في اطار برنامج التنمية البشرية  وتم وضع سبورة  اشهارية له ، كما أسندت أشغال  انجازه لأحد المقاولين غير أن سكان تلك المنطقة عارضوا إقامته ، الشيء الذي زاد في تازيم وضعية ساكنة الزنقتين .

 وأمام هذه الوضعية الكارثية التي باتت كابوسا مقلقا ،فان ساكنة  الزنبقتين24 و25 بحي وادي فاس يناشدون رئيس  مقاطعة المرينيين  ورئيس جماعة فاس ووالي جهة فاس  الإسراع بالبحث عن قطعة أرضية قي اقرب الآجال لإقامة سوق نموذجي للباعة المتجولين بالمنطقة على غرار الأسواق النموذجية التي أقيمت في عدد من مقاطعات فاس في إطار مشاريع التنمية البشرية لرفع المعاناة اليومية عن سكان الزنقتين   السالفتي الذكر.