بالفيديو: أغبو عبد الواحد المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات لإفران يوضح تفاصيل السيطرة على حريق غابات ضواحي إفران

محمد أزرور

تمكنت يوم الخميس 25 غشت الجاري مختلف الأجهزة المغربية في إخماد نسبة 90 % من الحريق الذي ندلع يوم اٌثنين 22 غشت الجاري على الساعة الثامنة صباحا، بالمراعي الجماعية التابعة لنفوذ الجماعة الترابية بن اصميم، والمجاور للتشكيلات الغابوية لأزرو والجعبة ، إضافة إلى منشآت هامة و منها مطار إفران و محطة اللاسلكي، هذا ما صرح الكولونيل أغبو عبدالواحد المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات لإفران ، حيث أكد أنه خلال  إشعار مصالحه باندلاع الحريق ،انتقلت إلى عين المكان مختلف الأجهزة المساهمة في مكافحة الحرائق، و أضاف أن  السرعة الكبيرة لانتشار النيران كانت بسبب الأعشاب الشوكية المتواجدة في أراضي ارعي المجاورة للغابة ، و تزامن ذلمك مع هبوب الرياح،

و قال أنه بعد انتقال الحريق من الدرجة الأولى إلى الثانية ، تم الاستعانة بالتغطية الجوية بواسطة أربع طائرات كنادير، التي أعطت دعما مهما  للفرق البرية ، حيث تم توجيهها إلى المناطقة الحساسة لحمايتها ، و تأمين عدم انتشار النيران إلى الملك الغابوي المجاور، و تكللت هذه المجهودات بنجاح ،إذ بلغت المساحة المتضررة من الملك الغابوي 20 هكتارا ، يتضمن أشجار الكروش (البلوط الأخضر)،الذي لن تأثر إصابته على ديمومته ، أذ سيتمكن من استرجاع عافيته مستقبلا خلال تحسن الظروف المناخية، و أضاف أن السلطات اتخذت الإجراءات الضرورية و الاستباقية من خلال إجلاء الساكنة المجاورة التي تمتهن الرعي و ماشيتها ، مما نتج عنه غياب أي خسائر لا في الإنسان ، و لا في الحيوانات ، و لا حتى في الممتلكات، وقال أنه لا زالت الفرق على المستوى الأرضي تشتغل بشكل مستمر للقضاء على هذا الحريق نهائيا، و أكد على سلامة شجر الأرز .باستثناء بعضها على أراضي الجموع التي سيتم استخلافها.

و قد عاينت جريدة أنوار بريس ميدانيا مجهودات رجال الوقاية المدنية مسنودة من طرف عناصر القوات المسلحة الملكية، و القوات المساعدة و الدرك الملكي ،و الأشغال العمومية و عمال الجماعات الترابية المجاورة لمدينتي أزرو و إفران و السلطات و أعوانها ، و المجتمع المدني ،  و بعض المتطوعين الذين كانوا يقاومون النار بتنسيق مع المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بإفران ،و  خلقوا  جبهة واحدة و موحدة تمكنت من الحفاظ على رئتي الأطلس المتوسط.