عامل عمالة مكناس “قرار إغلاق سوق سيدي بوزكري لا رجعة فيه”

0

يوسف بلحوجي

أخبرت سلطات عمالة مكناس جمعية النهضة لتجار ومهنيي سوق سيدي بوزكري أن قرار إغلاق سوق سيدي بوزكري لا رجعة فيه، وأمرت التجار والمهنيين أنه يتعين عليهم وضع أعينهم نصب الحالة الخاصة لسوق “صوريا” لتهيئته وجعله ملائما لاستقبال أنشطة السوق.

وبهذا الخطاب الذي توصلت به الجمعية قطعت عمالة مكناس الشك باليقين وبخرت معه البصيص من الآمل الذي كان يحلم به التجار والمهنيين جراء الوعود المعسولة التي أعطيت لهم خلال الحملة الانتخابية لاقتراع 8 شتنبر 2021 من أجل استمالة أصواتهم.

وحسب أحد التجار فإن قرار إغلاق سوق سيدي بوزكري ونقله إلى “صوريا” إن كان يخدم سوق الماشية، فإنه بالتأكيد وبالا على التجارات الأخرى بالنظر إلى عدم تهيئته وفق المعايير المعتمدة في الأسواق النموذجية بباقي تراب المملكة على الرغم من تصنيف صمن أهم الموارد المالية للجماعة، ما دفع بالكثير من التجار البحث عن أماكن ملائمة لتجارتهم يؤمنون من خلالها مورد رزقهم، وهكذا بدل إيجاد حلول ملائمة تخدم الجميع انتشر هؤلاء في أماكن مختلفة في المدينة وتكاثرت بذلك أسواق عشوائية زادت الطين بلة.

وجدير بالذكر أن جمعية النهضة راسلت عامل عمالة مكناس ملتمسة منه التدخل لإعادة فتح سوق سيدي بوزكري بعدما توقفت جميع الأنشطة التجارية به للحد من تداعيات انتشار وباء كورونا إبان ظهوره بالمغرب. وذكرت الجمعية عامل عمالة مكناس بالحضور القوي لهذا السوق في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالنظر إلى الآلاف من الزوار الذين يتوافدون عليه من مختلف مدن المملكة، مما يخلق معه رواجا تجاريا مهما ينعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي.

وبالرجوع إلى مراسلة عامل عمالة مكناس التي وقعها الكاتب العام نيابة عنه، ومطالبتها التجار بوضع أعينهم نصب تهيئة السوق لجعله ملائما لاستقبال الأنشطة التجارية، فإن هذه السلطات تعترف أن سوق “صوريا” لا يستوفي الشروط الملائمة وبالتالي ما هي الدوافع التي تستعجل هذا القرار.