أزيلال: التساقطات المطرية الأخيرة تخلف أثرا إيجابيا على المراعي الجبلية

0

خلفت التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة التي شهدها إقليم أزيلال الجبلي أثرا إيجابيا على الحالة العامة للمراعي الجبلية والمزروعات الفلاحية بالمنطقة.

لقد كان لهذه الأمطار الوقع الإيجابي الكبير على تحسن الحالة النباتية للمراعي الجبلية بالإقليم، ونمو المزروعات (الأغراس والزراعات الكبرى والحبوب..)، وخاصة على الفرشة المائية ومنسوب حقينة سد بين الويدان.

وبلغ معدل التساقطات المطرية بإقليم أزيلال 190 ملم نهاية مارس مقابل 320 ملم خلال الموسم الماضي ، أي بنسبة عجز 40 في المائة ، إلا أن هذه التساقطات المطرية الاخيرة ستعود بالنفع على 160 ألف هكتار من المراعي الجبلية، بحسب معطيات للمديرية الإقليمية للفلاحة بأزيلال.

كما سيكون لهذه الأمطار الوقع الإيجابي البالغ على حوالي 360 ألف هكتار من الغابات بإقليم أزيلال، وزراعة الحبوب بالمرتفعات التي يزيد علوها عن 1000 متر و الأشجار المثمرة الرئيسية بالمنطقة (التفاح والزيتون واللوز والخروب)، علاوة على ذلك ستحفز مزارعي المناطق الجبلية على مباشرة الزراعات الربيعية الرئيسية.

وفي تصريحات للصحافة ، أعرب عدد من الفلاحين بالإقليم عن ارتياحهم عقب هذه التساقطات المطرية والثلجية التي أنقذت الموسم الفلاحي، مبرزين أن ذلك سيكون له حتما الأثر الإيجابي على تحسن الفرشة المائية ، وحالة المراعي وزراعة الحبوب بالمناطق الجبلية وعلى منسوب مياه سد بين الويدان.

وتعد جهة بني ملال-خنيفرة جهة فلاحية بامتياز، بمساحة تقدر بحوالي مليون هكتار ، ومساحة مسقية تبلغ 200 ألف هكتار ، أي بنسبة 14 في المائة من المساحة المسقية على المستوى الوطني.

ويساهم القطاع الفلاحي بنسبة 18.6 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي الجهوي بفضل وفرة وتنوع الإنتاج الفلاحي ، حيث يساهم حسب السلاسل الإنتاجية بنسبة 12 في المائة إلى 30 في الإنتاج الوطن