تنقيل موظفات وموظفين بمديرية التربية الوطنية في خنيفرة يثير غضب الأوساط النقابية

0
  • أنوار بريس

أثار إقدام المدير الإقليمي للتربية الوطنية، بخنيفرة، على تنقيل مجموعة من موظفي المديرية، بشكل مفاجئ، استنكار متتبعي الشأن التعليمي، إذ صدر أول رد فعل عن الجامعة الوطنية للتعليم (ا م ش)، من خلال بيان شديد اللهجة، أعربت فيه عن مدى تتبعها ب “دهشة كبيرة وقلق شديد” لما وصفته ب “الإجراء التعسفي الجائر الذي اتخذه المدير الإقليمي في حق مجموعة من موظفي المديرية من خلال تنقيلهم، بشكل انتقامي، إلى مقرات عمل جديدة ضدا على رغبتهم وبدون أي مبرر قانوني أو منطق مقنع”، وفق البيان في أفق الحصول على الرأي الآخر.

وأمام ما أسمته ضمن بيانها ب “السلوك اللامسؤول للمدير الإقليمي”، و”منطق التدبير الفردي وتهميش الفرقاء الاجتماعيين” و”الفشل في تدبير الزمن المدرسي عبر إذكاء الاحتقان الذي تسبب في سلسلة من الاضرابات والاحتجاجات التي ساهمت في هدر زمن المتعلمين”، أكدت النقابة المذكورة، في بيانها، أن ما أقدم عليه المدير الإقليمي يعتبر “قرارات لا أساس لها من الصحة قانونيا وإداريا، وشططا غير مبرر في استعمال السلطة” على حد ما جاء ضمن البيان النقابي الذي جرى تعميمه على الرأي العام الوطني أمس الأربعاء.

وبينما زادت فوصفت القرارات المذكورة بنوع من “تصفية الحسابات الضيقة”، شددت النقابة ذاتها على “إدانتها القوية لهذه القرارات الخارجة عن القانون، والتي تمت من دون سابق إنذار أو تقدير لعواقبها الوخيمة”، وكذا لما وصفته ب “سياسة الكيل بمكيالين والتمييز بين موظفي المديرية”، علاوة على “شجبها لسياسة الهروب إلى الأمام التي ينهجها المدير الإقليمي للتغطية على فشله في تدبير مجموعة من الملفات المرتبطة بالشأن التعليمي بالإقليم”، فيما شددت النقابة على رفضها المطلق ل “المقاربة القمعية والتضييق على الحريات النقابية”.

ولم يفت الجامعة النقابية “دعوة مدير الأكاديمية إلى التدخل بشكل حازم من أجل إعادة الأمور إلى نصابها ووضع حد للخروقات الخطيرة التي تستهدف موظفي مديرية خنيفرة”، مع “مطالبة الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لوقف القرارات الشاذة والانتقامية”، وبالمقابل أكدت النقابة ذاتها “تضامنها المبدئي واللامشروط مع كافة الموظفات والموظفين المتضررين بالمديرية الإقليمية”، دون أن يفوتها دعوة المدير الإقليمي إلى “الانكباب الجدي على معالجة المشاكل والأعطاب المزمنة التي تنخر المنظومة التربوية بالاقليم بدل خلق بؤر التوتر”.