رئيس جماعة مولاي بوعزة يثير الاستنكار إثر اعتدائه على أعضاء رفضوا تحويل مبلغ 30 مليون لصندوق موسم المنطقة

0
  • أنوار بريس

انتفضت غالبية أعضاء مجلس جماعة مولاي بوعزة، إقليم خنيفرة، ضد رئيس هذه الجماعة، على خلفية تهجم لا أخلاقي قام به في حقهم، خلال أشغال دورة استثنائية للمجلس، تم عقدها يوم الأربعاء 23 مارس 2022، وذلك لفشله في “إجبار المجلس على التصويت بالإيجاب لأجل إلغاء اعتماد مالي قدره 30 مليون سنتيم، كان مرصودا لتجهيز البنى التحتية، وتحويله لفائدة جمعية حديثة النشأة، حاملة لاسم الولي مولاي بوعزة”، بغاية تنشيط الموسم الجاري حاليا، وقد سبق لرئيس الجماعة أن وقع اتفاقية شراكة بينه وبين رئيس الجمعية.

  ولم يكن رئيس مجلس الجماعة يتوقع أن يكون تصرفه، هذه المرة، بمثابة النقطة التي أفاضت كأس الاحتقان القائم بالمجلس، حيث استقبل الرأي العام المحلي بيانا موجها للرأي العام، وهو مذيل بتوقيعات 11 عضوا من أصل 18 عضوا، بينهم 5 من حزب الرئيس، ينددون فيه بشدة ما صدر عن الرئيس من “سب وشتم، وتهديد بالتصفية الجسدية، واتهامات عشوائية، في حق كاتب المجلس (ع. أ)، وتفوهه بألفاظ نابية مصحوبة بحركة ” التقلاز” في حق باقي الأعضاء”، بصورة هستيرية أثارت امتعاض واستياء المجلس قبل أن تنتقل للشارع العام.

وأكد مصدر من أعضاء مجلس جماعة مولاي بوعزة أن أشغال الدورة الاستثنائية تمت بدعوة من رئيس هذا المجلس، حيث فوجئ الأعضاء ب “جدول الأعمال تتقدمه النقطة المثيرة للاختلاف، والتي ألح الرئيس على عرضها للمناقشة والتصويت عليها ب “نعم” قصد الإسراع بضخ المبلغ المذكور في صندوق الجمعية المعلومة”، ما أثار حفيظة أعضاء المجلس لكون الجماعة “في حاجة ماسة لهذا المبلغ، سيما في تقوية البنية التحتية كالإنارة وقنوات الصرف الصحي وغيرها”، عوض “إهداره في موسم غير نافع”، على حد المصدر المذكور.

وبمجرد أن تدخل كاتب المجلس للتعبير عن رأيه بخصوص الموضوع، “اشتعل الرئيس غضبا، راميا المتدخل بشتى النعوت والاتهامات، وبعبارات السب والشتم”، قبل أن “يفيض غضبا أمام إقدام أعضاء آخرين على تأييد موقف كاتب المجلس، حيث نالوا حقهم من هستيرية الرئيس”، حسب المصدر ذاته، ما تسبب في دفع الغاضبين إلى “الانسحاب من القاعة”، ما حمل السلطة المحلية إلى “إجراء تحركاتها الماراطونية لأجل استئناف أشغال الدورة”، وكما لم يعتذر الرئيس عما صدر منه، تم التصويت بالأغلبية ضد النقطة المشار إليها.

وصلة بمحتوى البيان الموجه للرأي العام، لم يفت موقعيه، وعددهم 11 عضوا، التأكيد على “أن سلوك رئيس جماعة مولاي بوعزة جرى أمام مرأى ومسمع من ممثل السلطة المحلية، في شخص قائد المنطقة”، مشددين على “شجبهم واستنكارهم لممارسات رئيس مجلس الجماعة”، والتي وصفوها ب “اللاأخلاقية”، وملتمسين من “السيد عامل الإقليم التدخل الفوري لترتيب المسؤوليات القانونية في حق المعني بالأمر وتحميله التبعات الواجب اتخاذها ضده”، يضيف نص البيان الذي عرف انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.