اعتداء شنيع على طبيبة داخل مستشفى إنزكان، ونقابة الأطباء تستنكر هذا الفعل الإجراميK وتطالب الوزارة بحماية الأطر الطبية.

0

.عبداللطيف الكامل

أصدر المكتب المحلي التنسيقية الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين بالمغرب، بيانا يدين فيه الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له طبيبة داخل المستشفى الإقليمي يإنزكَان يوم الأربعاء 9 فبراير2022، أثناء فترة المداومة، من قبل غرباء قاموا بالاعتداء عليها وتهديدها خلال مزاولتها لعملها داخل المستشفى.

وندد المكتب النقابي بما وصفه “بالتهديد والاعتداء الهمجي خلال مزاولة الطبيبة الدكتورة (ص.ز) المختصة في الطب النفسي لعملها المهني بالمستشفى المحلي بإنزكَان

وشدّد الأطباء المقيمون في بيانهم على أنه” في ظل تكرار هذه الحوادث؛ بمختلف أشكالها، مع تصاعد وتيرة خطورتها إلى المدى الذي استحال معه مزاولة العمل في ظروف طبيعية وأمنة؛ فإنهم “يشجبون ويستنكرون بشدة المستوى المتدني الذي آلت إليه ظروف العمل داخل مصلحة الطب النفسي بالمستشفى المحلي إنزكَان”

ولفتوا انتباه وزارة الصحة إلى أن من مقدمة مظاهر تدني الأوضاع” انعدام أدنى شروط الأمن والسلامة بشكل يعرض كل من الأطباء المقيمين والداخليين وطلبة الطب بكلية الطب والصيدلة بأكادير وكافة العاملين بهذا المرفق الصحي للخطر المحدق وبالإضافة إلى ظروف الاستشفاء اللاإنسانية والمزرية داخل المصلحة والتي لا تحترم أدنى حقوق الإنسان مما يزيد من معاناة المرضى وأسرهم”.

كما وضعوا الأصبع على ظاهرة خطيرة يشكو منها المستشفى وهي ظاهرة “الاكتظاظ الشديد داخل المصلحة نظرا لإيواء متشردين بطريقة مستمرة الذي يفوق عددهم المئات في مصلحة طاقتها الاستوائية القانونية 70 سريرا، مما يؤدي الى تدني ظروف العمل لدى الطاقم الطبي والتمريضي والأمني وكذا إلى تدهور فظيع لظروف الاستشفاء داخل المصلحة؛ الشيء الذي أدى إلى سقوط عدد من أطر الطاقم الطبي والتمريضي في حالات من الإجهاد؛ الإرهاق النفسي والاكتئاب” يقول البيان النقابي.

ولهذه الأسباب كلها طالب المكتب المحلي التنسيقية الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب “بإيجاد بدائل استعجالية قبل أن تقع الكارثة، نتيجة تدهور ظروف العمل التي لا تستجيب للشروط العلمية للعمل داخل مصلحة الطب النفسي بالمستشفى المحلي إنزكَان، وكذا تردي جودة الخدمات المقدمة رغم كل المجهودات المبذولة مما ساهم في انتشار الخوف لدى الأطر الطبية من وقوع حوادث أخرى تمس صحة وسلامة الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين”.

وشدد على” ضرورة معالجة معضلة انعدام الأمن داخل مصلحة الطب النفسي بالمستشفى المحلي إنزكان؛ والتي انعكست سلبا على جودة وظروف تكوين الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين بالمركز الاستشفائي الجامعي بأكادير، نتيجة عدة إكراهات منها صعوبات في العمل بما فيها عدم أهلية مصلحة الطب النفسي بالمستشفى المحلي إنزكان من الأساس للتكوين؛ وغياب بنية تحتية قادرة على استقبال واستيعاب وتأطير الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين بالمركز الاستشفائي الجامعي بأكادير وفقا للمعايير الأكاديمية المعترف بها”.

error: