إدريس العادل كاتباجديدا بالإجماع لفرع االنقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس

0

يوسف بلحوجي

انتخب الجمع العام العادي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس المنعقد زوال يوم أمس الجمعة 18 فبراير الجاري وأشرف عليه رئيس المجلس الوطني للنقابة عبدالكبير خشينشن وعضو المكتب التنفيذي عبدالحق العاظمي، انتخب الزميل إدريس العادل رئيسا جديدا بالإجماع.

وقبل ذلك استعرض الرئيس السابق محمد بوهلال في كلمته الافتتاحية حصيلة ولايته، والإكراهات والصعوبات التي واجهها المكتب السابق، ليفسح المجال لعبدالكبير اخشيشن رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي سلط الضوء على مجموعة من القضايا التي تشغل بال النقابة والتي سطرت جزءا منها ضمن برنامج عملها خلال مؤتمرها الأخير،  إلا أن تنزيلها اصطدم بجائحة  كورونا التي عطلت التواصل المباشر مع المناضلات والماضلين، كما ساهمت هذه الجائحة في كشف الوجه غير المطمئن لبعض المقاولات الإعلامية التي مارست تعسفا على العنصر البشري، بدءا من الاقتطاعات المتسرعة دون احترام المساطر القانونية، كما أظهرت هذه الجائحة وجها مشرقا لعمل الصحفيين في الصفوف الأمامية ، تماما كما كشفت على نماذج تجسد  الهشاشة في التكوين.

وكشف اخشيشن عن مجهودات النقابة ، بدءا بانخراطها في معركة توفير الدعم للصحافيين في عملهم خلال هذه الجائحة، ومواجهة كل محاولات التضييق على عملهم، مرورا بتوفير وسائل الحماية، وإصدار دليل التغطية الصحفية، وانتهاء بالمساهمة في الترافع لجلب الدعم للصحافيين بعدما فشلت المقاولات في مواجهة آثار الجائحة.

واعتبر اخشيشن أن من دروس هذه الجائحة في قطاع الإعلام، التقدير الكبير للدولة لهذا الدور، وتثمينه بدعم محترم خلال هذه الجائحة، وفتح الأعين على ضرورة هيكلة المشهد الإعلامي بنفس جديد.

وذكر اخشيشن باللقاءات التي فتحتها الحكومة مع المهنيين بهدف وضع تصور جديد للدعم العمومي للصحف، مبرزا أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تقدم اليوم مشروع اتفاقية جماعية للصحافة المكتوبة ورقية والكترونية يهدف إلى عقلنة هذا الدعم وربطه بالتوقيع على الاتفاقية، وتسييجها بحقوق وواجبات تربط الحق بالواجب بهدف تطوير الممارسة المهنية، مشيرا إلى ان النقابة ستفتح ورش الاتفاقيات الجماعية في باقي القطاعات.

لذا يقول اخشيشن أن إعادة هيكلة المشهد الإعلامي بالمغرب بمنظور جديد عن طريق آلية الدعم، أضحى ضرورة ملحة لأن الإعلام عنصر أساسي  لبناء الديمقراطية والإعلام ضرورة لا محيد عنه لبناء التنمية وأن كلفته ضرورية من المال العام.

 في المقابل دعا اخشيشن إلى ضرورة معالجة ما أسماه بالأمر الواقع في المشهد الإ علامي ودعا مجالس الجهات بالمملكة إلى دعم ممأسس، واضح وشفاف للإعلام الجهوي والمواقع الإلكترونية التي تشتغل باحترافية وتحترم أخلاقيات المهنة، وإعمال الشفافية والعدل في توزيع مواد الإشهار على المواقع في كرامة تامة للصحفيين لأن – يضيف المتحدث – الجهة هي  الهواء والفضاء الذي يمكن أن تعيش فيه المواقع الإلكترونية.

وأكد أن النقابة لا تفرط في المنتسبين إليها من مراسلين الذين على أكتافهم بني الإعلام بالمغرب، وستناضل من أجل حمل بطاقة لهؤلاء تفرض على الناشرين وتستمد شرعيتها من المجلس الوطني للصحافة، لتمييزهم عن المتطفلين الذين غزوا الجسم الإعلامي. 

وبعد المصادقة على حصيلة مكتب الفرع من خلال التقرير الأدبي الذي تناول الشق النضالي ومشاركة الفرع في اللقاءات والمؤتمرات الوطنية والجانب التنظيمي المتمثل في التواصل مع المنخرطين بالمقر الاجتماعي للفرع الذي يتحمل المكتب التنفيذي للنقابة مصاريف كرائه منذ أزيد من 6 سنوات ليخلص إلى المساهمة والانخراط في كل المحطات الوطنية. أما الجانب المادي فإن الفرع لا يتوفر على مداخيل اللهم مساهمات بعض الشركاء في تسديد مصاريف لوجيستيك الأنشطة التي نظمها الفرع..

وفي كلمة مقتضبة شكر فيها الزميل إدريس العادل رئيس الفرع الجديد منخرطي النقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس على الثقة التي منحوه إياها قدم لائحة أعضاء مكتبه التي نالت بدورها إجماع الجمع العام.

وجاءت لائحة أعضاء مكتب الفرع التي تضم تمثلية الجرائد المكتوبة والإلكترونية والاعلام السمعي والنوع الاجتماعي كما يلي :

إدريس العادل رئيسا – محمد فني – محمد بوهلال – مهدي الإدريسي – يونس العلمي – بشرى بهياكي – عبدالرحمان التوزاني – يونس الشرقاوي – مصطفى محمد – عبدالفتاح الإدريسي بلاقاسمي وحسن عاطش.

على أن يتم توزيع المهام فيما بين أعضاء المكتب وتشكيل اللجان الوظيفية خلال الأسبوع القادم.