مهندس مشارك في عملية الإنقاذ يكشف عن المسافة المتبقية للوصول إلى ريان والوقت الذي ستستغرقه عملية الحفر

0

انوار بريس

قال مراد الجزولي، مهندس مشارك في عملية إنقاذ الطفل ريان العالق في ثقب مائي بمركز تامروت التابع لإقليم شفشاون منذ يوم الثلاثاء الماضي، إن عملية الحفر الأفقي تسير بالشكل المطلوب، آملا أن لا يلقى المتدخلون صعوبات تعرقل وصولهم إلى المعني. 

وكشف الجزولي، في لقاء مع القناة الثانية، مساء اليوم الجمعة، أن المسافة التي تفصل بين المنقذين والطفل ريان تبلغ حوالي خمسة أمتار، سيتم حفرها بالرغم من المشاكل المرتبطة بوعورة التضاريس والتربة التي يصعب التحكم في ثباتها. 

وأوضح، أنه إذا لم تقع مفاجآت من قبيل الانهيارات الأرضية وانجراف التربة، فإن عملية الحفر الأفقي ستسغرق حوالي خمس أو ست ساعات للوصول إلى نقطة التقاء النفق الذي يتم إحداثها بشكل موازي مع المكان الذي يتواجد فيه الطفل ريان.

وفي حالة ظهور صعوبات أو انهيارات، فإن الفريق المتدخل حسب تصريح الجزولي للقناة الثانية، سيضطر لإيقاف العملية مؤقتا إلى غاية إبعاد الأتربة المتراكمة على أن يتم مواصلة الحفر، وفي هذه الحالة فإن زمن الوصول إلى الطفل سيتجاوز المدة المتوقعة. 

إلى ذلك، أوضح المتحدث، أن صعوبة المكان المحيط بالبئر، وظهور انجرافات وانهيارات، كانت عوامل رئيسية أخرت عملية إنقاذ الطفل العالق، وساهمت بشكل كبير في بطئ أشغال الحفر. 

وانطلقت قبيل مغرب اليوم الجمعة، عملية الحفر الأخيرة، للوصول إلى المكان الذي يتواجد فيه الطفل ريان داخل حفرة مائية تقع في منطقة جبلية تسمى “إغران” تابعة لمركز جماعة تمروت بإقليم شفشاون. 

وشرعت فرق الإنقاذ في عملية الحفر الأفقي، بعدما أجرى فريق يتكون من مختصين ينتمون للوقاية المدنية ومهندسين طوبوغرافيين دراسة تقنية ميدانية للموقع، من أجل تحديد نقطة التقاء النفق الذي سيتم إحداثه بمكان تواجد ريان. 

إلى ذلك، يسعى المتدخلون لإنقاذ ريان، الوصول إلى الثقب المائي الذي يتواجد به الطفل، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعية التربة للتأكد من صلابتها تجنبا لأي عامل قد يعيق عملية الولوج، وبعد الانتهاء من حفر النفق الأفقي، سيتم حسب السلطات المشرفة على تتبع عملية الإنقاذ، فسح المجال أمام فريق التدخل للوصول إلى قاع البئر المحدد سلفا.